نابلس : ولاء أبوبكر

إلى الجهة الشرقية لمدينة قلقيلية حيث بلدة عزون " عين العز وكثرة الأشجار المثمرة فيها "، المليئة بالثروة الحيوانية المتنوعة والثروة النباتية المختلفة بأنواعها، والتي من شانها ان تجعل عدد من أبناء البلدة يفكرون بكيفية استثمار هذه الثروة بشكل يعود بالفائدة على البلدة بأكملها.
" بدأنا في فكرة إنشاء مصنع يضم مخلفات الثروة الحيوانية والنباتية خاصة لأنها تتواجد بكثرة في البلدة فلماذا لا يتم استخدامها لإنتاج سماد عضوي طبيعي خالٍ من المواد الكيماوية، ليتم استخدامها في تسميد الأرض الزراعية لجني محاصيل بشكل أفضل"، هكذا بدأ إحسان عبد اللطيف أحد أعضاء بلدية عزون حديثه عن فكرة إنشاء المصنع الوطني للذبال العضوي "الكمبوست".

وللحديث عن فكرة المشروع يقول عبد اللطيف " تم بناء المصنع والعمل على فكرة المشروع بالتعاون مع جمعية عزون التعاونية لتطوير الزراعة وجمعية الإغاثة الزراعية وبلدية عزون، وذلك لنكرس الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة من خلال عدم استخدام أي مواد كيماوية عند التصنيع، وذلك بالاعتماد كليا على مخلفات الحيوانات وبعض مخلفات النباتات".
وعن طريقة تصنيع السماد يقول سليمان عثمان أحد المشرفين على التصنيع "عند جلب مخلفات الحيوانات يتم وضعها على شكل أكوام في الهواء الطلق وإضافة بعض مخلفات النباتات التالفة وبعض القش ورشها بالماء وتقليبها خلال ايام متفاوتة حتى تتخمر".

" بفضل الله تم جراء أكثر من فحص لجودة ما ننتجه من سماد وكانت النتيجة انه مطابق للمواصفات المطلوبة على أكمل وجه الأمر الذي ساعدنا كثيرا في زيادة إنتاجية المصنع واثبات وجوده بالسوق المحلي خاصة أن سعره شيء بسيط، عدا عن ذلك قلت التراكمات الكيماوية في جسم الإنسان بسبب عدم استخدام أي مواد كيماوية في التصنيع". هكذا عبر عثمان عن سعادته لما حققه المصنع من انجاز.

وعن دور الإغاثة الزراعية في بلدة عزون يقول المهندس محمود حمدان " نفذنا عدة مشاريع في بلدة عزون كانت تهدف لمساعدة المواطنين منها إنشاء مصنع الكمبوست للسماد الطبيعي في عزون، وزودناه بعدد من الخلايا الشمسية وربطها مع بلدية عزون لتزويد المصنع بالكهرباء اللازمة وما يزيد عن حاجتهم يتم تحويله للبلدية". وقالت وفاء جودة مديرة مكتب الاغاثة الزراعية في محافظة قلقيلية ان المصنع يعد نموذج نجاح لتعاون االاغاثة مع مؤسسات شريكة خدمة للمزارعين، وهذا ما بثت من الرضى لدى المزارعين وكل من له علاقة .
واشاد عضو الجمعية التعاونية في عزون تيسير سليمان بالانجاز الكبير في اقامة هذا المصنع المميز، ضمن عمل مشترك ضم الاغاثة الزراعية والبلدية والجمعية التعاونية، مما اثمر عنه هذا النجاح والتميز.
يذكر أن بلدة عزون تقع على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية، وتبلغ مساحتها 24 ألف دونم وعدد سكانها قرابة 12 ألف نسمة، وتضم خزانين مياه كل منهم مساحته 1000 كوب وتضخ للقرى المجاورة، وتحطيها عدة مستوطنات من جهات مختلفة.