الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قرية النبي إلياس.. جني الثمار من فم الاحتلال
تاريخ النشر: الخميس 18/10/2018 07:11
قرية النبي إلياس.. جني الثمار من فم الاحتلال
قرية النبي إلياس.. جني الثمار من فم الاحتلال

كتب: بسام عوده ومحمود اسكندر
يعاني سكان قرية النبي إلياس من تضييق وانتهاكات يمارسها الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات المحيطة بها، من خلال بناء جدار الفصل العنصري من الجهتين الشمالية والجنوبية للقرية، واعتداءات المستوطنين على أهلها بأساليب وطرق مختلفة.
قرية النبي إلياس التي سميت بهذا الاسم بالنسبة لمقام النبي إلياس، تقع على بعد 4كم شرق مدينة قلقيلية ويسكنها ما يقارب 1400 نسمة، تشتهر القرية باعتمادها الكبير على الزراعة وخاصة المزروعات الشبه استوائية كالجوافة والحمضيات واللوزيات التي تحتاج إلى توفر المياه والحرارة والرطوبة، إلا أنها عانت في الفترات الأخيرة من ضغط الاحتلال وضعف الاهتمام وصعوبة الوصول للأراضي بالإضافة إلى الشارع الرئيسي الذي يمر منها شارع "55".
تمكنت جمعية الإغاثة الزراعية من تقديم المساعدات لقرية النبي إلياس من خلال استصلاح الأراضي الزراعية فيها، حيث تمكنوا من استصلاح 100 دونم من أراضي القرية وتوجيه منفعة هذا الاستصلاح للمزارعين من خلال استغلال الجدوى الاقتصادية للأراضي.
وفي مقابلة لموقع أصداء الإخباري تحدث لؤي خليف موظف في مجلس قروي النبي إلياس حيث قال "هدفنا في المجلس القروي دعم المزارع من خلال التعاون مع المؤسسات وكان منها مؤسسة الإغاثة الزراعية ووزارة الزراعة للنهوض بالقرية وتحقيق نقلة نوعية فيها."
ويضيف خليف "في عام 2017 حتى الآن بدأ الاحتلال في نقل الشارع الإسرائيلي من المنطقة إلى الجهة الشمالية وهذا أثر سلبا على القرية، حيث ضعف النشاط الاقتصادي بالإضافة إلى تدمير 150 دونم من الأراضي الزراعية الخصبة وقطع طرق زراعية عليها وخطوط المياه والكهرباء عن القرية."
وتعد مؤسسة الإغاثة الزراعية من أهم المؤسسات التي عملت على نهوض الجانب الزراعي الاقتصادي في القرية من خلال الدعم والتسهيلات التي قدمتها للقرية.
وذكر المشرف على المشاريع في مؤسسة الإغاثة الزراعية المهندس محمود أبو حمدان أن أهداف الإغاثة الزراعية تحويل الزراعات من تقليدية إلى زراعات ذات جدوى اقتصادية تعود بالنفع على أهالي القرية.
وتابع أبو حمدان حديثه لموقع أصداء قائلا "بدأنا مشروع استصلاح الأراضي في قرية النبي إلياس عام 2015 ومشروع المياه عام 2013 حيث استفاد من هذا المشروع ما يقارب ال80 مزارع من القرية وهذه المشاريع تأتي من خلال دعم من الاتحاد الأوروبي، حيث كان آخر مشروع في قرية النبي إلياس بدعم من مؤسسة أف بي أس سي الاسباني."
ونبه أبو حمدان إلى أن اختيار الأراضي التي يتم استصلاحها يأتي بعد استلامهم للطلبات من المزارعين ومعاينة تلك الأراضي بعد وضعهم لمعايير محددة مثل ميل الأرض والجدوى الاقتصادية لها، وبعد ذلك يتم فرز الأراضي التي يتم الموافقة عليها.
واعتبرت وفاء جودة مديرة الاغاثة الزراعية في محافظة قلقيلية ان مشاريع الاغاثة في النبي الياس شاهدة على عمل دؤوب ومتواصل على مدار عقود طويلة، وما تزال ظاهرة للعيان ويشهد على ذلك الواقع الحالي.


 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017