القدس المحتلة
تنطلق الليلة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتغريد على وسم (التسريب خيانة)، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة القدس، عمليات تسريب على يد ضعفاء النفوس، لصالح مستوطنين وجمعيات استيطانية.
وتهدف عمليات التسريب إلى الاستيلاء على عقارات وأراضي ومنازل القرية القديمة من أجل إقامة بؤر استيطانية مكانها وتوسعة الأحياء اليهودية في هذه المناطق.
وتأتي الحملة التي ستنطلق الليلة، عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة منهم لمنع ومواجهة بيع العقارات والأراضي في مدينة القدس للمستوطنين اليهود.
كما تهدف إلى تسليط الضوء على مخططات الاحتلال الساعية لتهويد القدس، ومواجهة تسريب العقارات والممتلكات للمستوطنين في المدينة، بحسب القائمين عليها.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات من المخابرات الإسرائيلية، عصر اليوم الخميس، المنزل الذي أُبعد إليه نائب محافظ محافظة القدس عدنان غيث في حي واد الجوز بالمدينة المحتلة.
وأفادت مراسلة “قدس برس” أن هذه المرة الثانية التي يتم فيها اقتحام المنزل من قبل عناصر المخابرات، للتأكد من تواجد المحافظ غيث، والتزامه بما فرضته عليه المحكمة الإسرائيلية من الحبس المنزلي لمدة أسبوع.
وكانت عناصر الاحتلال قد اقتحمت أمس المنزل الذي يُقيم فيه المحافظ في واد الجوز للتأكد من تواجده، حيث سيقضي مدّة حبسه المنزلي في بيت المواطن ناصر عجاج.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت غيث يوم الجمعة الماضية بالإضافة إلى اعتقال مدير جهاز المخابرات الفلسطينية في القدس، جهاد الفقيه، بعدما تابعا قضية تسريب منازل فلسطينيين بالقدس لصالح جمعيات استيطانية.
وقررت المحكمة المركزية التابعة لسلطات الاحتلال في القدس، الإفراج عن غيث بعد يومين من اعتقاله شرط دفع كفالة مالية، والحبس المنزلي لمدة أسبوع.
ومنذ بداية شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، تم بيع منزلين في البلدة القديمة وسلوان لصالح مستوطنين يهود، كما تم إخلاء منزل آخر يقطنه مواطن وعائلته بالقوة، بعد صدور قرار من إحدى محاكم الاحتلال بإخلاء المنزل وتسليمه للمستوطنين في سلوان.
وكان مركز معلومات وادي حلوة، قد أكد لـ”قدس برس” أنه منذ عام 2014 وحتى بداية تشرين أول/ أكتوبر 2018، بلغ عدد المنازل المُسرّبة والتي تم بيعها لليهود، 44 منزلًا في البلدة القديمة بالقدس، وسلوان (جنوبًا).
وأشار المركز إلى أن عقاريْن تم بيعهما عام 2015 في حي وادي حلوة والحارة الوسطى (سلوان)، وفي العام الذي تلاه 2016 تم تسريب ثلاثة عقارات (مبانٍ سكنية في البلدة القديمة وسلوان)، وفي 2017 تم بيع عقار واحد (سلوان)، حتى الوصول هذا العام 2018 حيث تم تسريب عقار في سلوان، وآخر في البلدة القديمة.