بقلم تسنيم احمد
نابلس-وهذه الجولة تختلف ؛عندما قرر الدكتور أمين مدير مكتب اصداء ان يكون تجوالنا الى الداخل المحتل وبالأخص يافا، كمية الحماس والفرحة التي عشناها بمجرد طرح القرار.
ومن ثم مرحلة انتظار التصاريح طبعا الخوف كان من ان يتم رفض اي عضو من مجموعتنا ، وصلت التصاريح والاغلبية تم الموافقة عليهم سوا صبيتان.
في يوم الرحلة ٢٤-١٠ منذ لحظة الإستيقاظ من النوم، كان يروادني شعور جميل لدرجة لا توصف فإنها المرة الأولى التي أرى فيها بلادي المحتلة، تم تحضير ما يلزم للجولة مع التأكيد التام من قبل الجميع لعدم نسيان الهوية الشخصية لإنها مهمة عند وصول الحاجز، وصلنا جميعاً وبدأت الحافلة تخطوا خطاها نحو تجوالنا المميز، وصلنا الى ما يسمى المعبر( مكان امني خاص بجيش الاحتلال لتأمين كل من يدخل الى وطنهم كما يقولون) بدأت اشعر بأن الأمر يشعرني بالسوء كيف لي ان أفتش وأن أعطي معلوماتي وأن يحكموا علي بأني آمنه لدخول وطني !!
فور دخولنا كان المكان مزدحم تقريبا بدأنا بوضع حقائبنا وخلع كل ما يحتوي على الحديد لأن هناك آلة لكشف المعادن، وفور اجتيازنا هذه المرحلة ناتي لمرحلة التأكد من الهويات والتصاريح الخاصة بالمرور ، والصادم اكثر انه يوجد مسلحين للحفاظ على أمن المكان ، هذه كانت من أصعب اللحظات ف أنا اسمع كثيراً عن هذه المعاناة ولكنها المرة الأولى التي اخوضها بنفسي ، انتهينا من اصعب مرحلة في جولتنا .
واكملنا دربنا لنصل بعد فترة إلى حديقة راس العين العوجا حديقة واسعة جداً تحتوي على اشجار في غاية الجمال ونهر جميل جداً وعدد من الطيور الجميلة ، بقينا فيها ما يقارب الساعة ونصف مشينا والتقطنا صوراً للذكرى وبقيت الغصة بأن الاغلبية الموجودة بالمكان من اليهود والمستفز اكثر نظرتهم لنا وكاننا من سلب ارضهم.
انتهت زيارتنا للمكان وانتقلنا الى ما كنا ننتظر رؤيته بحر مقام سيدنا علي لا استطيع وصف اللحظة الأولى لكمية الفرح والحماس والمشاعر المختلطة لرؤية البحر كان منظراً في غاية الجمال وكأن السماء تعانق زرقة البحر من جمالها ،اربع ساعات كل ما نملك عدنا وكأننا أطفالاً انتشرنا في ارجاء المكان تعالت ضحكاتنا .
وفي الوقت نفسه زادت كمية كرهنا للمحتل الغاشم الذي حرمنا من كل هذا الجمال في ارضنا
لعبنا، وأكلنا والتقطنا صوراً تذكارية للبحر الجميل ولم نستطيع الا ان نأخد ذكرى لاننا لا نعلم متى الزيارة القادمة إن وجدت بعض الصدف الذي عندما نراه ستمر امامنا جولة اصداء الرائعة
واكتمل مسار جولتنا ليصل اخيرا الي بحر يافا مكان غاية في الروعة تنظر الي البحر تراه لا ينتهي وتستمع الى صوته الذي يناديك وكانه معزوفة لبيتهوفن .
لم نشأ ان تنتهي جولتنا بدون ركوب سفينة وكانت جزئي المفضل كانت الساعة السابعة تقريباً وكان البحر هادئ لكن الامواج اقوى من الصباح
وراينا بعض الاسماك التي بالتاكيد لا نعرف نوعها الا انها كانت صغيرة جدا
ثم انتهت جولتنا الرائعة بجلوس المجموعة مقابل البحر فكنا فقط نتأمله وكنا أشبه باننا نودعه فنحن لا نعلم متى سنزوره مرة اخرى.
شكرا اصداء على هذه الجولة التي ستبقى محفورة في قلوبنا دائما