غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن ما تعرض له قطاع غزة المحاصر من قصف وتدمير واستهداف "عدوان إسرائيلي خطير"، يأتي في إطار التنافس الحزبي "الإسرائيلي" وتصدير أزماتهم الداخلية على القطاع.

وقال الناطق باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، في تصريح صحفي له اليوم السبت، أن القصف محاولة للتهرب الإسرائيلي من أي استحقاقات لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار 2014 مع فصائل المقاومة يتم بموجبه إنهاء معاناة وحصار غزة وأهلها.

وشدد برهوم على أن "هذا العدوان سيكون له ما بعده في تحديد مسارات وآليات التعامل الميداني مع الاحتلال".

وأردف: "لن نسمح أن يبقى قطاع غزة ودماء المتظاهرين العزل ومقدرات المقاومة ومواقعها مادة للتنافس الإسرائيلي الداخلي أو ساحة لتصدير أزمات الاحتلال الداخلية".

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية، قد شنّت الليلة الماضية وصباح اليوم، سلسلة غارات على قطاع غزة مستهدفة مواقع للمقاومة وبناية كبيرة وسط مدينة غزة. في حين أطلقت المقاومة عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية في "غلاف غزة".

وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن المقاومة بغزة أطلقت أكثر من 30 صاروخًا صوب الأراضي المحتلة، فيما قصفت طائرات الاحتلال نحو 80 هدفًا في قطاع غزّة.

وقتل جيش الاحتلال، أمس الجمعة، 5 فلسطينيين خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة.