حمَّلَ وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعلون" حركة حماس المسئولية عن اختفاء الثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي ليلة الخميس الماضي, متو توقع ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن قضية اختفاء الثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي لها علاقة وطيدة بإضراب الأسرى الإداريين, وأن هذه القضية من شأنها خلق تصعيد في المرحلة القادمة.
وذكر موقع "وللا" الإخباري نقلاً عن هذا الضابط قوله: "لن نفاجأ من أن عملية خطف الجنود مرتبطة بإضراب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية", وكانت صحف إسرائيلية قد زعمت أن بعض الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار قد أقدموا على تنشيط خلايا عسكرية في الضفة الغربية من أجل القيام بمثل هذه العمليات.
ويشار الى أن الأسرى الإداريين مضربون عن الطعام منذ أكثر من 50 يوماً, لنيل مطالبهم في الحرية من السجون الإسرائيلية. وتعقيباً على اختفاء الجنود قال الضابط متهماً حركة "حماس" بمسئوليتها عن هذه العملية: "لقد أحبطنا العشرات من محاولات خطف جنود ومستوطنون, ولكن هذه العملية جاءت على مستوى عالٍ من المهنية والذكاء والشجاعة, ورغم الوضع الصعب الذي تمر به حركة حماس في الضفة الغربية إلا أننا نجزم أنها تقف وراء هذه العملية". وحسب "وللا" فقد أضاف الضابط: "فعلنا ما بوسعنا كي لا ندخل في دوامة من التصعيدات مع الفلسطينيين التي نحن لسنا جاهزين لها, ولكن على ما يبدو أننا سنضطر الى دخول مستنقع التصعيدات". وأكد الضابط أن تقديرات القيادة السياسية والعسكرية في "إسرائيل" تشير الى أن الجنود لا زالوا على قيد الحياة. ويشار الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قال قبيل بدء اجتماع الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم، "أن أعضاء من حركة "حماس" هم من يقفوا وراء عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل". من جهته فقد زعم ضابط آخر أن جهود الجيش الاستخبارية قد حققت تقدماً تجاه قضية المفقودين في أعقاب حملة الاعتقالات الواسعة لعناصر حماس والتحقيق معهم. فيما أكد مسؤولون سياسيون أن عملية العثور على المفقودين قد تستغرق وقتاً طويلاً, حيث أنه لا توجد أدلة واضحة عن وضعهم الحالي. ويشار الى استمرار عمليات البحث بشكل تعاوني بين الجهات الأمنية الإسرائيلية والاستخبارات التابعة للسلطة الفلسطينية, حيث أكد مسئول أمني إسرائيلي أن رئيس السلطة "محمود عباس" قد أصدر أوامر بتعزيز قواته وبذل جهد أكبر من أجل العثور على الثلاثة جنود. وأكد يعلون خلال حفل في بيت الرئيس الإسرائيلي بمدينة القدس المحتلة قوله: "إن مسئولية خطف الجنود تقع على عاتق حركة حماس". وتوعد يعلون حماس بدفع ثمناً باهظاً مقابل خطف الجنود قائلاً: "سنعرف كيف نجني الثمن الباهظ من قادة حماس في كل مكان يتواجدون فيه وفي أي وقت ممكن". وهاجم يعلون اتفاق المصالحة الفلسطينية قائلاً: إن "السلطة التي يعتبرها البعض معتدلة عقدت حلفًا مع حماس التي خطت على علمها شعار إبادة إسرائيل وقتل اليهود وتتطلع للسيطرة على مناطق الضفة الغربية ، وهي المسئولة عن خطف المستوطنين الثلاثة". و أدان وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" مساء اليوم الأحد, عملية اختفاء الجنود الثلاثة شمال الخليل جنوب الضفة الغربية يوم الخميس الماضي، متهمًا حركة حماس بالوقوف خلفها, وطالب بالإفراج الفوري عن المختطفين. ونقل موقع "وللا" الإخباري عن "كيري" قوله في تصريح صحفي, إنه قلق على مشاعر عائلات المختطفين وأنه يصلي لأجلهم ويأمل بسرعة الإفراج عنهم في أقرب وقت. وأضاف "كيري" : "إن الولايات المتحدة تواصل دعمها الكامل لإسرائيل وعمليات بحثها عن المختطفين وتدعم التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في هذا المجال". واختتم حديثه بالقول إن "الولايات المتحدة تبحث عن من يقف خلف هذه العملية وذلك على الرغم من أن غالبية الإشارات تدلل على تورط حركة حماس فيها". وتابع كيري أن "حماس معروفة بهجماتها ولها سوابق في عمليات الخطف" على حد قوله.