الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، النقاب عن سيطرة مجموعة من المستوطنين على قاعدة عسكرية إسرائيلية مهجورة في منطقة الأغوار (شرق الضفة)، وشروعهم بإقامة بؤرة استيطانية في المكان نفسه.

وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن 12 عائلة يهودية انتقلت للإقامة في ستة مبانٍ داخل معسكر "غادي" التابع للجيش الإسرائيلي، قرب الطريق (رقم 90).

يُذكر أن منظمات يسارية ونشطاء قدّموا العام الماضي التماسا قضائيا للمحكمة الإسرائيلية العليا، للمطالبة بمنع تسلّل المستوطنين إلى المعسكر الإسرائيلي المهجور، خشية تحويله إلى بؤرة استيطانية، وهو ما نفاه المجلس الإقليمي للمستوطنات في منطقة الأغوار؛ حيث أكد أنه لا ينوي إقامة بؤرة استيطانية غير قانونية في المكان.

وأشارت إلى أن المعسكر يقع على أراضٍ "حكومية" في منطقة مستوطنة "مسوءاه"، مشيرة إلى قيام المستوطنين بإغلاق أبواب المعسكر وتعيين حارس أمني لمنع الدخول إلى البؤرة الاستيطانية.

وحسب الصحيفة، تم إنشاء 14 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ عام 2011 بمساعدة هادئة من دولة الاحتلال.

يشار إلى أن دولة الاحتلال أقدمت خلال العام الحالي على تحويل العديد من المواقع العسكرية إلى مستوطنات وخاصة في منطقة غور الأردن؛ منها تحويل معسكر جيش الاحتلال المعروف باسم "روش هبكعا" المقام على أراضي المواطنين في محافظة طوباس (شمالا)، إلى مستوطنة باسم ” بترونوت”، ومنح تراخيص بناء فيها.

وحسب مركز أبحاث الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، تعتبر هذه الخطوة جزءا من مخططات حكومة الاحتلال لإنشاء سلسلة مستعمرات عسكرية قبالة نهر الأردن وفي الأغوار الفلسطينية، بعد أعلنت عن إقامة ثلاث مستعمرات في المنطقة تحت أسماء "سلعيت"، "جفعات عيدن"، بالإضافة إلى مستوطنة "بترونوت".