نابلس-اصداء برس-لم تدم فرحة المزارع عبد الحكيم عبد الرازق من طوباس طويلا عندما بدأت مزارع البطيخ التابعة له تعطي منتوجها، حتى تحولت الفرحة الى اسى وحزن جراء الخطر الذي احدق بمحصوله بسبب اغراق السوق الفلسطيني بالبطيخ الاسرائيلي والحرب الممنهجة التي يتعرض لها محصول البطيخ الفلسطيني.

ويضيف عبد الرزاق، اننا في البقيعة نحاول تثبت الارض من خلال الزراعة، فهي منطقة مستهدفة من قبل الاحتلال، ونحن نزرع فيها رغم المضايقات والتهدجيدات التي نتعرض لها، خاصة انهم منطقة تخضع لسيطرتهم "c" ومنطقة تدريب عسكري مغلقة، وتمت مصادرة معداتنا والتسبب بخسارة كبيرة لنا.

مضيفا "رغم المضايقات والخسارة الا اننا صامدون في أرضنا، لقد بلغت تكلفة زراعة 400 دونما من البطيخ مليون و600 ألف شيكل، وبسبب التضيقات علينا ومنافسة المنتج الإسرائيلي، لم يبلغ مستوى بيعنا الا 400 ألف شيكل، وذلك سبب خسارة كبيرة لنا"

ونظمت النقابة الوطنية للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية  بوفد ضم رئيس النقابة ابراهيم ذويب وعبد الكريم دويكات امين سر النقابة في محافظة نابلس وعماد براهمة امين سر النقابة في طوباس جول تفقدية الى مزارع البطيخ في الاغوار وسهل البقيعة واطلع عن كثب حول الظروف المحدقة بموسم البطيخ هذا العام .

وجابت شاحنة محملة بالبطيخ الفلسطيني شوارع مدينة نابلس دعما للمنتج الوطنين قادمة من منطقة البقيعة والفارعة في محافظة طوباس واشرف على تنظيم الفعالية النقابة الوطنية لعمال الزراعة والصناعات الغذائية وجمعية حماية المستهلك في محافظة نابلس.

وقال إبراهيم ذويب رئيس النقابة الوطنية لعمال الزراعة والصناعات الغذائية، هدفنا اليوم هو التسويق هذا المنتج الزراعي الوطني، الذي واجه يواجه منتج إسرائيلي اغرق أسواقنا الفلسطينية عبر سماسرة وتجار فلسطينيين يعملون على تدمير البطيخ المزرع في منطقة الاغوار.

ويؤكد ذويب "يكفي ان يبقى دعم المنتج الوطني وحماية الاغوار شعارات، يجب تطبيق الشعار الى عمل حقيقي يسعى الى دعم حقيقي للمنتج من خلال تخفيض اسعار المياه، وتأمين البذور المهجنة للمزارعين السلطة الفلسطينية.

ودورنا بالنقابة تمثيل اصحاب الاراضي والمزراعين، فالمطلوب هو تعزيز صمود المزارع الفلسطيني بارضهن وعدم أي مبادرات خلاقة كزراعة البطيخ هذا العام، وتشجيععهم على الاستمرارن خاصة ان الارض اذا لام يتم استثمارها تبقة معرضة للاحتلال، الذي يحاول بكل الطرق السيطرة عليها.

وقال ذويب ان الغالبية من العاملين في الزراعة من النساء وتصل نسبتهم الى 63 بالمائة حيث تعمل النساء 35 ساعة في الاسبوع مقابل 17 ساعة للذكور فيما 73 بالمائة من العاملين يعملون بدون اجر .

وتهاتف المواطنون وسط المدينة الى شراء البطيخ الفلسطيني الذي تزين بالاعلام الفلسطينية وشعارات دعم المنتج الوطني.

 وقال عبد الكريم دويكات امين سر النقابة في محافظة نابلس ان الضرر في هذا الموسم انعكس سلبا على قطاع المزارعين وافقدهم مصدر عملهم بسبب توقف العمل في الحقول والمزارع وتخوف اصحاب المزارع من مواصلة مشاريعهم بسبب الخسائر التي تعرضوا لها.

 واشار براهمة ان النقابة تنشط بين المزارعين وتقوم بمتابعة قضاياهم والوقوف على المشاكل التي يتعرضون لها سواء في مجال الارشاد والصحة والسلامة العامة كما ترصد واقع عمل النساء في المزارع والظروف التي يعملون بها.

وقال اياد عنبتاوي رئيس جمعية حماية المستهلك ان فعالية اليوم رسالة للمسؤولين وللمواطن من اجل دعم ومساندة المنتوج الوطني ودعم المنتوج الوطني والوقوف الى جانبه.

وتقول عائشة حموضة مسؤولة العلاقات الدولية في نقابة الزراعة و الصناعات الغذائية، ان البطيخ الفلسطيني وجميع مزروعاتنا الوطنية تواجه هجمة شرسة من قبل الإسرائيليين والمستوطنين على حد سواء، لتدمير المنتج الوطني خاصة البطيخ الذي نجح الفلسطينيون في زراعته.

وذكرت حموضة، هناك 600 دونم مزروعة بالبقيعة، وكل دونم تنتج طن بطيخ، وعلى مستوى فلسطين هناك 1700 دونما مزروعة بالبطيخ ، استعدوا لمواجهته وتدميره من خلال اغراق الأسواق بالمنتج الإسرائيلي.

كما يقوم الاحتلال على نشر دعاية في الاسواق عن ان المنتج الفلسطيني بانه سيء، كما يقوم بالتعاون مع تجار واستغلال اسماء تجار اخرين من اجل نشر منتجهم بالسوق، كما يقومون بعملية خداع ووضع ملصق فلسطيني على بطيخ اسرائيلي بشكل متعمد.