الرئيسية / الأخبار / فلسطين
إسرائيل تسعى لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد
تاريخ النشر: الخميس 01/11/2018 17:43
إسرائيل تسعى لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد
إسرائيل تسعى لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد

 كشفت القناة العاشرة العبرية، النقاب عن سعي تل أبيب لإقامة علاقات دبلوماسية قوية مع تشاد، تهدف من خلالها للوصول إلى دول إفريقية مسلمة، لتطبيع العلاقات معها، وتوفير مصادر بديلة للحصول على اليورانيوم.


وأشارت القناة العبرية، إلى قيام وفد إسرائيلي يضم مسؤولين كبار، بزيارة تشاد قبل عدة أسابيع، بهدف تمهيد الطريق من أجل إعلان محتمل عن تجديد العلاقات بين البلدين.

وأوضح المصدر أن قناة الاتصال المشتركة بين إسرائيل وتشاد، هو رجل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، ورجل الظل الملقب بـ "الحصن" (ماعوز)، ويشغل حاليًا منصب المبعوث الخاص لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، للعالمين العربي والإسلامي، الذي وطد علاقته بابن الرئيس التشادي، إتنو.

وأوضحت العاشرة العبرية، أن العلاقة التي عززها "الحصن" بابن الرئيس التشادي تعتبر استمرارًا في اتصالات سابقة بواسطة رجل الأعمال الفرنسي اليهودي فيليب سولومون والحاخام أفراهام مويال.

ونقلت القناة ما وصفته بـ "الآمال" التي يعقدها مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية في استثمار هذه "الفرصة" التي وجدت مع المسؤولين التشاديين بـ "صورة إيجابية".

وصرّح مسؤولون إسرائيليون بأن "لدى إسرائيل مصلحة كبيرة في تجديد العلاقات مع تشاد"، وبأنه "في حال تجديد العلاقات مع تشاد، فإن دولتين أخرتين مسلمتين في القارة السمراء ستحذوان حذو تشاد، وهما النيجر ومالي، وستقدم هذه الدولتان فورًا على تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل".

وعبر مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية عن الإمكانية الإسرائيلية من الاستفادة من علاقات دبلوماسية قد تطورها مع التشاد، "الغنية باليورانيوم، نظرًا لرغبتها في شراء الأسلحة والانكشاف على الخبرات الأمنية الإسرائيلية"، وذلك في سياق "حرب الجمهورية الإسلامية على تشاد ضد الإرهاب‘".

وقالت القناة، إنها اطلعت على مستندات تظهر طلبا من جانب الرئيس التشادي، إدريس دبي، إيفاد نجله إلى إسرائيل من أجل نقل رسالة خاصة لرئيس الحكومة نتنياهو.

وقال مسؤولون كبار في الخارجية الإسرائيلية إن هناك أهمية كبرى في تجديد العلاقات مع تشاد، لأن ذلك سيفتح الباب أمام إسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية مع دول إسلامية أخرى في أفريقيا، مثل النيجر ومالي.

ومن غير المستبعد، أن يكون الحرص الإسرائيلي على تعزيز العلاقات مع تشاد، مردّه احتياطات اليورانيوم الكبيرة التي تملكها هذه الدولة، والتي قد تراهن تل أبيب على استيرادها لتلبية حاجتها المتزايدة في تطوير الأسلحة النووية.

يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو كان قد زار القارة الأفريقية في الثلاث سنوات الأخيرة ثلاث مرات، بهدف إنشاء علاقات مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وعلى رأس هذه الدول، تشاد.

 وكانت آخر محاولة جدية لتجديد العلاقات بين البلدين عام 2016، حينها زار مدير الخارجية الإسرائيلي في السابق، دوري غولد، الجمهورية والتقى الرئيس دبي في قصره في صحراء الكبرى، لكن اللقاء لم يرق إلى تجديد العلاقات التي انقطعت في حقبة السبعينيات القرن الماضي

ويُذكر أنّ تشاد قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية بتل أبيب، في أعقاب حرب العام 1973.
 
 
 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017