الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مشروع تنقية المياه نجاح للإغاثة الزراعية في برقة
تاريخ النشر: الجمعة 02/11/2018 06:31
مشروع تنقية المياه نجاح للإغاثة الزراعية في برقة
مشروع تنقية المياه نجاح للإغاثة الزراعية في برقة

نابلس : من غادة اشتيه
تتسابق أرجل فتيات صغار نحو حصيرة ملونة تغطي تراب الأرض، ويجلسن بشكل حلقة دائرية عفوية، يتوسطها وعاء حديدي مليئ باللوز، وآخر بقشره، تستمع لرنة الحجر عند كل دقه، ليخرج اللب صحيحا من مسكنه، تتفاءل ببساطة المنظر.
عائلة الفلاح أبو سائد المكونة من 10 أفراد، تعيش على حب الأرض والتعلق بها، فهي واحدة من الأسر الكثيرة التي استفادت من مشاريع الإغاثة الزراعية منذ سنوات.
فخلال تجوال أصداء في قرية برقة يقول أبو سائد:"الإغاثه الزراعية منذ عام 2006 عرضت علينا مشروع محطة تحلية لحديقة المنزل، وذلك من خلال مساهمة الطرفين فيها".
وبعد موافقة أبو سائد على المشروع بدأت رحلة الأرض البور تتحول لحديقة مليئة بالأشجار الخضراء، ويشير أبو سائد :" تعمل المحطة على مراحل في ثلاث خزانات، تنتقل فيها المياه القادمة من المطبخ لتخرج نقية بشكلها النهائي، وجاهزة لريِ المزروعات".
ويؤكد أبو سائد أن المشروع عاد عليه بفوائد جمه، فهو الآن يروي ما يقارب 15 شجرة زيتون، وشجرتي برتقال، وشجرتي ليمون، و12 شجرة لوز، وشجرة جوافه، وشجر مندلينا، وأشجار من الجوز والتين، ونبات القرع والكوسا، وغيرها من الأشجار المتنوعه.
ويستذكر أبو سائد أن في السنة السابقه لم يشتري حبة بندورة واحدة من السوق، فالمشروع حقق له إكتفاءا ذاتيا له ولأسرته.
ويصف أبو سائد شدة تعلقه بأرضه بالزيتونة المرابطة التي يستحيل اقتلاعها، ويتابع قوله "نحن فلاحون أبا عن جد، فحب الأرض متوارث عن الأجداد".
وتتحدث أم سائد أن المشروع قلل من نحض المياه السواداء، التي تعتبر عائقا أمام الكثير وعملية مكلفة، وتوضح أن العملية تمر بعده مراحل بين الخزانات، التي تحتوي الأحجار وفحم تمر من بينها المياه القادمة من المطبخ، وتنتقل عبر أنابيب لتصل مياه نقية لري المزروعات.
وتضيف أم سائد أن المشروع دعم لكل إنسان يمتلك حديقة منزلية وأرض يستفيد منها، فهي توفر مياه كافيه يتم استعمالها بشكل دوري كل أسبوع.
ويشيد مدير الإغاثة الزراعية ضرار أبو عمر بفكرة المشروع ونجاحها، وتوفيرها كمية جيدة من المياه خاصه أن مدينة نابلس فقيرة في المياه الازمة للزراعة.
ويقول أبو عمر أن الإغاثه الزراعية زودت الحدائق بالمياه بشرط عدم استخدامها في الزراعات الخضرية كالفجل والملوخية والبقدونس، فهي خصصت لشجر الزيتزن زاللوزيات والتين وغيرها.
ويؤكد أبو عمر أن المشروع خفف اقتصاديا على الأسر، من خلال تخفيف نضح المياه السوداء، والتي تكلف 300 شيقل تقريبا خاصه لأهل الريف.
ويشير أبو عمر أن المشروع في برقة شمل أربع عائلات، وما زالت المحطات جميعها تعمل بنسب متفاوته، وأثبتت نجاحها وجدارتها في استخدام المياه على مدار 12 عاما.
ومن الجدير ذكره أن الإغاثة الزراعية ما زالت تحاول بمشاريعها تعزيز الزراعة والمجتمع الريفي الذي هو محط أهدافها، وتمكين دور المرأة في المجتمع، خاصه في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من تهميش.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017