كتبت: شيماء عطا

وأنت تتجول في شوارع يافا القديمة, وبين أزقتها,على حافة شارع دوار الساعة وهو منارة وشاهد على عروبة وقداسة المكان وأن المكان والزمان شاهد على هذه القدسية وشاهد على هذا العصر, أشجار النخيل تزينه من جميع الجوانب, على الجهة اليمين من دوار الساعة حيث يلفتك الألوان الجميلة أروقة الباب التي تعود إلى عهد العثمانيين, الأواني النحاسية المعلقة في سقف المطعم, صورة زير الفخار الذي تنبع منه المياه للشرب, صورة المرآة التي تعكس عراقة المكان والمرصعة بالنحاس الأصلي القديم, الخضار يلف المطعم حيث يسرح بخيالك لتلملم نفسك على بحر يافا, تمثال للمقلي وما يحتويه بداخله يجسد عراقة مطعم دكتور شكشوكة.

وفي مقابلة حصرية وخاصة لأصداء مدير مطعم شكشوكة يقول: أن المطعم تعود ملكيته لوالدي وتم فتح المطعم في ذلك عام 1950 وتعود كل الأكلات التي يقدمها مطعم دكتور شكشوشة للأصول الليبية ومنها الكسكس, والمشاوي, والمحا شي, والمفروم وبالأخص( أكلة الشكشوشة, البندورة والبيض).
ويتابع شكشوكة: أنا الأبن الاكبر ولدت أيار عام 1952 بدأت في العمل في مطعم والدي عندما كان عمري 12 سنة وما زلت من ذلك العمر حتى الآن أترأس العمل والقائم به , وأول من صنع الشكشوكة البندورة والبيض نحن ونعد الطهاة النخبة لها والآن جميع الدنيا تعرف الشكشوكة بعد ما انتشرت هذه الأكلة وكانت بدايتها من هنا من يافا ولذلك أطلق علينا دكتور شكشوكة .
ويشير شكشوكة : أن عمر المطعم يناهز ال68عامحيث كان المكان خالي من بعض السكان بسبب التهجير الذي حل للشعب الفلسطيني عام 1948 ومع الأيام أصبح الإقبال شديد وكبير على المطعم حتى أصبح منارة لكل شخص يزور ذلك المكان ليأكل أشهى الوجبات في ذلك المطعم .
وأيضاً ما زال المطعم يحافظ على الطراز القديم في كيفية تقديم وجباته, وهذا ما يميزه عن غيره من المطاعم, ومع الأيام أمتزج الأكل الليبي مع الأكل الفلسطيني الشهي ليحتفظ المكان بهويته الفلسطينية, التى ما زلت حية ولن تموت مهما قست عليها الظروف وتبدلت الأحوال, وكل الشيف المجودون في المطعم من كل أنحاء فلسطين من غزة وبيت لحم ورام الله وجنين, وهذا يؤكد وبشدة على أن هذا المكاني فلسطيني بحت ولا وجود لأي شي غير ذلك.