يقول بالمر لوكي المؤسس المشارك في برنامج نظارات الواقع الافتراضي "أوكولوس" (Oculus)، والذي ترك البرنامج في أوائل عام 2017، إنه لا يوجد سعر منخفض بما فيه الكفاية لإقناع مجموعة كبيرة من الناس باستخدام سماعات الواقع الافتراضي.
منذ أن كشف لوكي أن أول سماعة رأس من طراز "أوكولوس رفت" (Oculus Rift) ستطلق بسعر 600 دولار، توقع العديد من مراقبي الصناعة أن ارتفاع سعر السماعة سوف يحد من انتشارها.
ورغم أن أسعار سماعات الواقع الافتراضي والأجهزة المتوافقة قد انخفضت إلى حد كبير منذ ذلك الحين، فإن إحصائيات المبيعات تشير إلى حالة ركود عند مقارنتها بمنتجات التكنولوجيا الأخرى.
ويقول لوكي إنه لا توجد أجهزة واقع افتراضي حالية أو قادمة قريبا لجعل هذه التكنولوجيا تحظى بشعبية كافية حتى بسعر 0.00 دولار. فيمكنك إعطاء جهاز حاسوب مع سماعة للواقع الافتراضي مجانا لكل شخص في العالم المتقدم، وستتوقف الغالبية العظمى عن استخدامه في غضون أسابيع أو أشهر.
ويضيف أنه توصل إلى تلك النتيجة من خلال رؤية نتائج اختبارات السوق الحقيقية وعلى نطاق واسع، فعشاق هذه التقنية وعشاق التكنولوجيا هم منغمسون في الواقع الافتراضي، لكن خارج هذه المجموعة الأمر مختلف.
في تقدير لوكي فإن تقنية الواقع الافتراضي الحالية يمكن أن تجذب 50 مليون مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم، وهذا يستلزم جهدا كبيرا. ولكنه لا يزال بعيدا كل البعد عن المليار مستخدم (في إشارة إلى هدف الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ الطويل الأمد لتبني الواقع الافتراضي).
فلا يوجد الكثير مما يمكن وصفها بأنها "تطبيقات قوية" من شأنها أن تدفع المستهلك العادي إلى الشعور بأنه يحتاج إلى سماعات الواقع الافتراضي في حياته اليومية.
فقد أظهر استطلاع حديث أجرته "سيفيك سينس" (Civic Science) أن 77% من الأشخاص الذين يرغبون في شراء سماعة الواقع الافتراضي يلعبون ألعاب فيديو. وجد الاستطلاع ذاته أن 50% ممن شملهم الاستطلاع "غير مهتمين" بتكنولوجيا الواقع الافتراضي.
المحتوى هو الملك، كما يراه لوكي، وهو ما سوف يجعل تكنولوجيا الواقع الافتراضي في مقدمة التكنولوجيا، فبيئة افتراضية تحل مشكلة في العالم الحقيقي بطرق مبتكرة هي ما تحتاجه هذه التقنية.
وتأتي تصريحات لوكي بعد أيام من مغادرة برندان إيربي شريك لوكي في تأسيس "أوكولوس" بعد خلاف مع فريق فيسبوك التي استحوذت على الشركة في 2014.