* انزف دما ، اتدثر وجعا ، جسدي من أعلى الرأس إلى أسفل القدم مستباح. بنادق المحتل و مستعمراته ومستعمريه واجهزته تحاصرني في كل مكان . شرايين قلبي تقطعها الحواجز والقلاع والكاميرات .
* تحاصر اولادي البطالة والخوف والواسطة ، جلهم يحمل حقيبته للسفر خارج بصري وحدودي.
* يسجن الناس انفسهم في قماقم الظلمة ودهاليز اللامبالاة ، تجمدت في دواخلهم هالات التحدي والعنفوان، واهازيج الصبر .
* كيف سيقاتل "المرهقون، والخائفون، والمحبطون، والعاطلون عن العمل والأمل القاتل المحتل؟" . من سيسقط "صفقات العار ، وكواشين الباعة المتجولين ؟ ". " من سيوقف هوس التطبيع والتلميع والمغامرة؟ ". من "سيشيد حدود الوطن و يخيط علمه الملون والمعطر بالدم ؟".
* خططوا ما شئتم ،ارسموا ما ترغبون، اعملوا ما تريدون، ولكن لا تقتلوا حبي في قلوب أبنائي واحفادي وعشاقي.
وتذكروا دوما المحتل الجاثم على قلبي . واحرصوا تحت اي سبب على عدم المغامرة بوحدة أهلي وعشيرتي .
* في كل بيت شهيد وجريح واسير وعاطل عن العمل .في كل بيت عاشق ومغروم وحالم بالحرية.
* سيدي الرئيس لك في اعماق شعبك تاج الاحترام وعصير الأمل ، يمدون أيديهم لك ، ويعلقون آمالهم على كتفيك .
فامدد يديك إليهم ، فانت لم تدخل قلوبهم على دبابة او مجنزرة أو خيانة، بل دخلت إلى عوالمهم عبر أقواس المحبة والصمود و الثوابت والقرار الوطني المستقل .
*نص د. عدنان ملحم * .