تظاهر آلاف المستوطنين الإسرائيليين القاطنين في جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 مساء اليوم الخميس في مدينة تل أبيب وسط الكيان احتجاجا على موافقة الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأغلق هؤلاء تقاطع "عزرائيلي" الرئيسي في تل أبيب احتجاجا على عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية بهم بسبب الوضع الأمني السيء واستسلام الحكومة الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن الآلاف تظاهروا أمام مقر الحكومة في تل أبيب احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس بعد جولة التصعيد الأخيرة والتي انتهت هذا الأسبوع.
ورفع المتظاهرون يافطات تتهم نتنياهو بالضعف والتخاذل أمام حركة حماس، حيث رفع بعضهم يافطة كتب عليها "بيبي ضعيف أمام حماس"، في حين تم قطع الطرق في المنطقة من بينها مفرق عزرائيلي وسط المدينة، كما تم إغلاق طرق عديدة في المنطقة.
ورفعت شعارات من بينها "اتركونا نكبر بهدوء، نري أمن الجنوب مشلول، نحن سكان الجنوب نقول كفى ونطالب كل سكان إسرائيل بالانضمام للاحتجاج، سكان الجنوب ليسوا مواطنين درجة ثانية ونستحق الهدوء التام، اسمحوا لنا بتربية أبنائنا بهدوء".
وعبر المتظاهرون عن غضبهم من تصريحات الوزير تساحي هنغبي الذي قال إن حركة حماس لم رغب في قصف تل أبيب وإنما اكتفت بقصف غلاف غزة والجنوب.
ورفع المتظاهرون لافتات تتهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه ضعيف أمام حركة حماس.
ويعد مستوطنو جنوب الكيان الإسرائيلي من القاعدة الانتخابية الصلبة لحزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، حيث تصدر دعوات متلاحقة لإجراء انتخابات مبكرة على خلفية ما جرى، وتقديم وزير الجيش أفيغدور ليبرمان استقالته أمس.
وفي السياق يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا الليلة مع رؤساء تجمعات مستوطنات غلاف قطاع غزة في مكتبه بالقدس وذلك في لقاء مغلق أمام الإعلام، حيث سيشرح لهم دوافعه في الموافقة على وقف النار.
من جهة أخرى، ذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (مكان) أن رئيس حزب (كلنا) الوزير موشيه كحلون، ورئيس حزب (شاس) الوزير اريه درعي تحدثا مع نتنياهو وقالا له إنه يجب الذهاب إلى انتخابات مبكِرة في أقرب وقت ممكن بتنسيق مع سائر الأحزاب.
ورأى كحلون أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في ظل الأوضاع الراهنة ويجب تشكيل حكومة جديدة.
ويشترط رئيس حزب (البيت اليهودي) نفتالي بينت بقاءه في الائتلاف الحكومي بإسناده حقيبة الجيش خلفا لليبرمان.
وقال رئيس الائتلاف الحكومي دافيد امسالم إنه "سيكون من الصعب جدا إدارة ائتلاف يضم 61 نائبا، ولكنه لا يجب الذهاب إلى انتخابات طالما هناك مهام تنتظر التطبيق"، دون مزيد من التفاصيل ما هي هذه المهام.