الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
بيان صادر عن مركز أبحاث الأراضي في الذكرى الثلاثين ليوم الاستقلال الفلسطين
تاريخ النشر: السبت 17/11/2018 10:11
بيان صادر عن مركز أبحاث الأراضي في الذكرى الثلاثين ليوم الاستقلال الفلسطين
بيان صادر عن مركز أبحاث الأراضي في الذكرى الثلاثين ليوم الاستقلال الفلسطين

تمر اليوم الذكرى الثلاثين على إعلان استقلال فلسطين على أراضي الضفة الغربية - تشمل شرقي مدينة القدس - وقطاع غزة، يجدد فيها شعب فلسطين العهد على مواصلة النضال من أجل أن يكون الاستقلال كاملاً وسيادياً على هذه الأجزاء العزيزة من أرض فلسطين.
في هذا اليوم المجيد الذي نرفع فيه علم فلسطين عالياً لا يفوتنا أن الاحتلال ما زال يسعى لإجهاض هذا الاستقلال كفكرة وكواقع ملموس من خلال تكثيف وتصاعد انتهاكاته على الأرض بما يجعل الاستقلال حلماً متعثراً.
فلقد كان عدد المستعمرات الإسرائيلية على أراضي فلسطين عام إعلان الاستقلال حوالي 138 مستعمرة، ليصبح اليوم 225 مستعمرة، ولم يكن هنالك بؤراً استعمارية لتجثو اليوم على ارض دولة فلسطين الموعودة حوالي 292 بؤرة استعمارية، كانت هذه المستعمرات تغتصب حوالي 136,000 دونماً لتصبح مساحة الأراضي التي يستخدمها مستعمرو الاحتلال ويغلقونها لهم حوالي نصف مليون دونماً، وكانت ترتبط مستعمرات الاحتلال بحوالي 150كم من الطرق الالتفافية لتصبح اليوم 1200كم - طرقاً التفافيةً خاصةً بهم -.
ولم يكن يوم الاستقلال عام 1988م أي حاجز يعيق حركة شعب فلسطين لتتقطع السبل اليوم في طريقهم بحوالي 840 حاجزاً، ولم يكن يفصل فلسطين المحتلة عام 1948 عن الضفة وشرقي القدس وقطاع غزة أية جدران، ليبنى جداراً عازلاً عنصرياً بحوالي 449كم والباقي قيد التنفيذ، ولم يكتفي الاحتلال بذلك بل أصبح عدد المساكن المهدومة في شرقي القدس لوحدها حوالي 5000 مسكناً في حين كان قبل عام إعلان الاستقلال حوالي 2000 مسكناً.
والهدم متواصل لمساكن ومنشآت الفلسطينيين في باقي محافظات الوطن وقطاع غزة بعشرات الآلاف لا تنجو منه خيمة ولا بركساً ولا مغارة.
هذا فضلاً عن الحرب الشعواء على أشجار الزيتون رمز عروبة هذه الأرض، فقد اقتلع الاحتلال واعتدى على أكثر من 300,000 شجرة معظمها أشجار زيتون بارتفاع عما كان عليه الوضع في عام 1988 بخمسة عشرة ضعفاً.
هذا هو مشروع الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري العنصري التهجيري الإحلالي، الذي يسعى بكل طاقته لإجهاض المشروع الوطني الفلسطيني، وكلما اقترب شعب فلسطين من نيل حقوقه ازداد خناق الاحتلال ووتيرة انتهاكاته.
لكن شعب فلسطين سيظل يحيي هذا اليوم المجيد ويرفع رايات الحرية والاستقلال ويرفع وتيرة الصمود على ارض فلسطين، والتصدي للاحتلال ومستوطنيه ومقاومة هذا الاحتلال صفاً واحداً كالبنيان المرصوص.

القدس - مركز أبحاث الأراضي / جمعية الدراسات العربية
15- تشرين ثاني - 2018
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017