الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بلدة سلمة قضاء يافا حاضرة بقوة في ذاكرة المسن ابو حاتم منصور
تاريخ النشر: السبت 17/11/2018 14:43
بلدة سلمة قضاء يافا حاضرة بقوة في ذاكرة المسن ابو حاتم منصور
بلدة سلمة قضاء يافا حاضرة بقوة في ذاكرة المسن ابو حاتم منصور

نابلس: من علي هندي
بالرغم من مرور اكثر من 70 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني وهجرة الحاج امين منصور (ابو حاتم) من مسقط رأسه بلدة سلمة قضاء يافا، ليصبح لاجئا في مخيم بلاطة، وليتمكن قبل ايام قليلة من زيارتها من جديد، ليشاهد بقايا ما تبقى من اشجارها وحجارتها.
ولد ابو حاتم عام 1933 في بلدة سلمة، وكان يبلغ عدد سكانها انذاك 7000 نسمة، وتشتهر بالحمضيات والحبوب والفواكه والبقوليات، وكانت تعتمد على تصدير الحمضيات الى خارج فلسطين.
و تعد قرية سلمة من اكبر قرى يافا وتقع وتقع على بعد 5 كيلو متر من يافا و ويوجد فيها 70 بئر ماء ارتوازي و 70 بيارة من الحمضيات، لان كل بيارة تحتاج الى بئر من الماء.
يتذكر منصور خلال لقائه فريق تجوال اصداء في مركز يافا الثقافي كيف كان يذهب كل خميس الى بحر يافا للسباحة، وكان في الصف السابع الابتدائي وكانت المدرسة الوحيدة التي توجد فيها صف ابتدائي، وكان طلاب فيها من قرى كفرعانة والخيرية والعباسية المجاورة.
زار ابو حاتم قرية سلمة في السادس عشر من تشرين الاول من هذا العام، وعمره 85 عاما، بصحبة فريق من قناة رؤيا الاردنية، ليتعرفوا على قرية سلمة في الوقت الحاضر، وكانت القرية في الوقت الحاضرممسوحة، ولم يبقى منها سوى قبة مسجد سلمة وسمي مسجد سلمة نسبة الى الصحابي الجليل سلمة ابن المغيرة، والذي استشهد في احدى معارك القرية، كما يقول.
يعود للماضي في الثلاثينات ويستعرض كيف كانت معارك ما قبل النكبة : وكان بالقرب من قرية سلمة عصابات يهودية " هاجاناه , شتيرن , إرجون "، وكانت القرية تتعرض للهجمات من قبل عصابات يهودية متطرفة، ويتصدى لهم اهالي القرية ووصل خبر للقيادة موسى ابو حاشية ومساعده حسن سلامة ان جماعات من اليهود يجهزون أنفسهم للهجوم على القرية يوم السبت في الليل.
تمكن شبان من القرية من السيطرة على عناصر العصابة الصهاينة وعددهم سبعة تم قتلهم ودفنهم، ووضعوهم خلف مدرسة سلمة لمدة ثلاث ايام ليرفعوا معنويات اهالي القرية، لان الاهالي كانو سوف يرحلون بسبب كثرة الهجممات عليهم.
وجهز اهالي القرية انفسهم وذهبوا عند القائد موسى ابو حاشية وتشاور مع القائد حسن سلامة لجمع قوات النجدة من العباسية وتم تطويق المنطقة التي يريدون ان حضر اليها الصهاينة، ودارت المعركة بين الفلسطينين واليهود وفشل اليهود في المعركة واخذ المقاومين القتلى السبعة .
بعد مدة هجمت عصابات الصهاينة على القرية وشرعوا باستعمال قنابل الهاون والرشاشات ونفذت الذخيرة من المقاومين، وقرروا خروج النساء والاطفال من القرية ويبقى الشباب داخل القرية لمقاومة اليهود وبعد ايام هاجروا من القرية وولحقوا بالنساء والاطفال وكانت قرية سلمة هي اخر قرية هاجرت من القرى.
يضيف " وذهبنا الى اللد وكان هناك مجزرة وهي قتل جميع المصلين في المسجد وغادرنا من اللد الى بيت ريما تمت الاقامة في المسجد ثلاث ايام ومن ثم الى دير غسانة قضاء رام الله ومن ثم الى نابلس ، ثم كان الاستقرار في قرية بلاطة الى ان توفي ابو حاشية لانه كان رافضا الخروج من قرية بلاطة، وبعد وفاته تم الذهاب الى مخيم بلاطة ورفض بعض من عائلة ابو حاشية مغادرة القرية .
وبدات وكالة الغوث توزع الخيم والاراضي للمواطنين، ومن ثم بدات ببناء المنازل واعطت لكل عائلة غرفة ومنافعها ولا يزال هناك افراد من قرية سلمة في مخيم بلاطة ومنهم من غادر ليقطن مناطق اخرى.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017