الرئيسية / الأخبار / فلسطين
نابلس.. الاحتلال يقتحم "سبسطية" لتأمين اقتحامات المستوطنين
تاريخ النشر: الأربعاء 21/11/2018 18:16
نابلس.. الاحتلال يقتحم "سبسطية" لتأمين اقتحامات المستوطنين
نابلس.. الاحتلال يقتحم "سبسطية" لتأمين اقتحامات المستوطنين

نابلس (فلسطين) - خدمة قدس برس
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عقب اقتحام الأخيرة لبلدة سبسطية شمال غربي مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وذكرت مصادر محلية في سبسطية، أن قوات الاحتلال دهمت القرية لتأمين الحماية لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا المنطقة الأثرية في القرية.

وأصيب عشرات الفلسطينيين، بالاختناق خلال المواجهات مع قوات الاحتلال، عقب إطلاق قنابل الغاز المُدمع بشكل مكثف.

وتقع "سبسطية" على بعد 12 كيلومترًا إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس، ويوجد فيها جامع النبي يحيى، كما تُعتبر ذات تاريخ عريق وحضارة زاهرة امتدت لأكثر من 3000 عام، وأطلق عليها المؤرخون لقب عاصمة الرومان في فلسطين.

كما تتضمن معالم البلدة عددًا من المواقع الأثرية؛ منها ساحة البيادر "البازليكا الرومانية"، معبد أغسطس، وكنيسة الراس التي قطع فيها رأس يوحنا المعمدان (يحيى عليه السلام) والذي يعود بناؤها للفترة البيزنطية.

وتعتبر البلدة أكبر موقع أثري في فلسطين، ولها مكانة دينية خاصة؛ إذ يشدّد مختصون بعلم الآثار على أنه بالرغم من ادعاء الاحتلال تواجد جذوره في هذه القرية منذ ثلاثة آلاف عام، إلا أن الكنعانيين كانوا قبل هذا التاريخ وأقاموا فيها حضارتهم قبل أربعة آلاف عام، لتتعاقب بعد ذلك الحضارات المختلفة، آخرها الرومان والعثمانيين، الذين لا زالت آثارهم شاهدة على هذا التاريخ حتى اليوم.

وتؤكد مؤسسات فلسطينية معنية بمناهضة الاستيطان، على أن مسلسل التهويد الإسرائيلي يطال بلدة "سبسطية" بعد مدينتي القدس والخليل، "ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر كي لا يتم تشويه تاريخ المكان وحجارته".

ويسعى سكان بلدة سبسطية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، لضمان حمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017