الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
قالت وزيرة القضاء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اييليت شاكيد، إن خطة السلام التي يعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مضيعة للوقت".
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، تصريحات لـ "شاكيد"، ذكرت فيها أن "المسافة بين الإسرائيليين والفلسطينيين كبيرة للغاية"، مردفة: "لا أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق، أود أن أقول لترمب لا تضيع الوقت".
وكان مسؤول في البيت الأبيض، قد صرّح لصحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي، بأن "الوضع السياسي في إسرائيل لن يؤخر أو يمنع نشر خطة السلام الخاصة بالإدارة الأمريكية".
ويذكر أن صحيفة "جيروساليم بوست"، قد قالت في 11 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، إن الإدارة الأمريكية تضع اللمسات النهائية على خطة السلام؛ "صفقة القرن"، والتي ستكون جاهزة للإعلان في شهري كانون أول/ ديسمبر القادم وكانون ثاني/ يناير 2019.
"وصفقة القرن" هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و"إسرائيل"، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.
وترفض القيادة الفلسطينية "صفقة القرن"، كما ترفض أي انفراد أمريكي في الوساطة في عملية السلام المنهارة أصلًا، عقب إعلان الرئيس الأمريكي، 6 كانون أول (ديسمبر) الماضي، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لدولة الاحتلال.
وفي سياق آخر، شككت وزيرة القضاء الإسرائيلية في استمرار تفاهمات التهدئة ووقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في غزة وتل أبيب. مؤكدة: "أعتقد أن وقف إطلاق النار سيستمر لبضعة أشهر ثم ينكسر".
وتابعت: "وإذا تم انتهاك وقف إطلاق النار، لن يكون هناك خيار سوى القتال بكل الوسائل ضد حماس".
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، قد أبرمت مساء الـ 13 من نوفمبر الجاري، تهدئة مع الاحتلال، إثر العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له قطاع غزة خلال يومي 11 و12 نوفمبر، وأسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين واصابة العشرات وتدمير مئات الوحدات السكنية بشكل كلي وجزئي.
وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود.