توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن الجنرال آيال زامير الذي تم تعيينه قبل يومين نائبا لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، في ظل فترة أمنية حساسة وحرجة تعيشها إسرائيل على أكثر من جبهة عسكرية وحربية.
موقع ويللا قال إن "زامير صاحب خبرة قيادية واسعة في الضفة الغربية والجبهة الشمالية، وتنقل في مواقعه العسكرية القتالية من لواء المظليين إلى غولاني، حتى وصل إلى درجة قائد المنطقة الجنوبية، بعد انتهاء حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد في 2014، وهو من الداعين لفكرة إقامة الجدار التحت أرضي شرق قطاع غزة، وأنشأ وحدة عسكرية خاصة للكشف عن الأنفاق، والعثور عليها".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "زامير يدعم التوصل إلى تسوية مع حماس في غزة، سواء طويلة أم قصيرة، من أجل أن يبعد شبح الحرب قدر الإمكان، وهو السكرتير العسكري السابق لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وهو بذلك يعتبر من الشخصيات الموثوقة إليه، مما يمهد الطريق أمامه ليصبح الجندي الأول في إسرائيل، في مرحلة لاحقة إذا ما عين قائدا للجيش خلفا للجنرال القادم".
اقرأ أيضا: تقرير إسرائيلي: الحرب مع حماس عدمية.. بعيدا عن الشعارات الجوفاء
وأوضح أن "زامير يعتبر أصغر أعضاء هيئة الأركان سنا، فهو لم يتجاوز 52 عاما، لكنه يحظى بثقة الكثير من المحيطين به، وبتقدير المستوى السياسي".
صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن "الفضل يعود إلى زامير في إقامة العائق المادي لمواجهة أنفاق حماس بكلفة مالية تقدر بأربعة مليار شيكل، ما يعادل 1.4 مليار دولار، على طول 64 كيلومترا على حدود قطاع غزة، وحتى الآن تم استكمال ثلث المسافة المطلوبة".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "زامير أقام وحدة متخصصة من الخبراء بفرقة غزة أسماها "المقصلة"، التي لا تنتظر خروج المقاتلين الفلسطينيين من الأنفاق لاختراق التجمعات الاستيطانية الإسرائيلية المحاذية بغلاف غزة، وهي مزودة بإمكانيات تكنولوجية متقدمة، وقدرات استخبارية، ومعدات عملياتية، ونجحت حتى الآن في اكتشاف عشرة أنفاق تابعة لحماس والجهاد الإسلامي، حفر بعضها بعد انتهاء حرب غزة الأخيرة".
وأوضحت أن "زامير أنيط به مهمة الحفاظ على الردع في مواجهة حماس التي تضررت بعد انطلاق مسيرات العودة منذ آذار/مارس الماضي، وتخللها أربع جولات تصعيد عسكرية، كما ينسب إلى زامير أنه أعد جملة من الخطط العملياتية القتالية، لاستخدامها في أي معركة قتالية قد تنطلق ضد حماس في غزة".
وأكدت أن "اختيار نتنياهو للجنرال زامير ليس بالضرورة لسيرته الذاتية العسكرية، وإنما صاحب أعلى الأصوات في قيادة الجيش الداعية لإبرام تهدئة مع حماس، سواء كانت قصيرة لمدة عام فقط، أو طويلة لعدة سنوات، من أجل منع وقوع الحرب، أو إرجاء اندلاعها قدر الإمكان على الأقل إلى حين الانتهاء من إقامة العائق المادي ضد الأنفاق".
وختمت بالقول إن "تعيين كوخافي قائدا للجيش وزامير نائبا له، يكشف عن ملاحظة غاية في الأهمية،
وهي أن كلا الجنرالين الجديدين لم يخوضا حرب لبنان الأولى في 1982".
غزة- عربي21- عدنان أبو عامر