قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم، الإثنين، خلال حوار على الإذاعة الإسرائيلية العامّة، إنه تلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر اقتصادي في البحرين، العام المقبل.
ولم يصرّح كوهين إن كان سيلبّي الدعوة أم لا، إلا أن إعلانه يأتي بعد ساعات قليلة من سماح الرقابة الإسرائيليّة بالنشر عن
اتصالات متقدّمة بين إسرائيل والبحرين لإقامة علاقات بين البلدين، دون صدور أي تعليق رسمي من البحرين حتى الآن.
ونقلت الإذاعة العامّة، اليوم الإثنين، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "تحسين" العلاقات مع البحرين "سيأخذ وقتًا، لن يحدث بين ليلة وضحاها... نحن في مسار ممتد منذ فترة طويلة، ومن المقرر أن يستمرّ في الفترة المقبلة".
ومن اللافت استخدام المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يُكشف عن اسمه، كلمة "تحسين" العلاقات بدلًا من "إقامة" علاقات، علمًا بأن لا علاقات دبلوماسيّة علنيّة بين البحرين وإسرائيل، حتى الآن.
في حين قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الإثنين، إن البحرين تنحو منحىً وديًا نحو إسرائيل منذ فترة طويلة، ودلّلت على ذلك بتصريحات وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، في أيار/مايو، التي قال فيها "طالما أن إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة واستباحت الدول بقواتها وصواريخها، فإنه يحق لأي دولة في المنطقة ومنها إسرائيل أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر".
ورغم الحظر الذي فرضته الرقابة الإسرائيليّة على نشر أيّة تفاصيل تتعلق بالاتصالات البحرينية – الإسرائيليّة، إلا أنّ الإعلام الإسرائيلي والسعودي ذكرا، مطلع الشهر الماضي، أن وجهة نتنياهو المقبلة ستكون نحو البحرين.
وقال قال المراسل السياسي للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، باراك رافيد، بعد زيارة نتنياهو لسلطنة عمان، إن زيارة نتنياهو المحتملة إلى البحرين تشير إلى تحسن العلاقات الإسرائيليّة – السعوديّة، "إن كل ما تمارسه السعوديّة في السرّ، تمارسه البحرين في العلن، وإنها تسبق السعودية في اتخاذ خطوات (مشتركة)"، ودلّل رافيد على ذلك بالقول إنه "دقائق معدودة بعدما أعلن نتنياهو عن دعمه لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قام وزير الخارجية البحريني بالتغريد أنه يوافق نتنياهو".
عرب ٤٨