نابلس كتبت إسراء ابو السعود
في ظل ثورة وسائل التواصل الاجتماعي وميلاد مئات منصات وأدوات التواصل الاجتماعي، فقد ترك ذلك اثاراً عديدة في مختلف جوانب الحياة، بما فيها واقع العمل للموظفين في القطاعات، وكيفية تعامل العديد من الموظفين مع تلك الادوات خلال عملهم.
حيث طرح موقع أصداء للصحافة والاعلام سؤالاً على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك )، يستفسر فيه عن رأي الناس حول ردة الفعل المتوقعة لصاحب أو مدير مؤسسة أو منشاة يكتشف أن الموظفين لديه يقضون وقتهم أو جزء منه في مشاهدة أفلام على اليوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي .
و من الجدير بالذكر أن الآراء و المواقف والتقييمات كانت متباينة بين مواقف متحفظة وحازمة وأخرى متهاونة. حيث برر البعض أنه من الممكن أن يكون الموظف قد لجأ لهذا الغرض للبحث و الاستفادة في مواضيع تخص العمل، وهذا جائز لأنه يعتبر اضافة فائدة للمؤسسة.
فعبرت رنين جودة عن رأيها بالقول : "اذا كان الموظفون يتابعون اليوتيوب بما يضيف الفائدة لعملهم فيُسمح لهم، لكن في حال لم يكن يضيف الفائدة انما فقط للهو فيجب عقابهم."
أما شهندة كعبي : "اذا كان منجز كل مهامه على أكمل وجه وغير مسبب أي ضرر للعمل وصاحبه فليس هناك أي مشكلة، أما اذا كانت طبيعة العمل تحت ضغط كبير يجب تخصيص وقت للراحة واجراء المحادثات الضرورية للرد على المكالمات الضرورية."
وبرر الاعلامي الدكتور خالد معالي موقفه من زاوية ارتباطها بالعمل وطبيعته: " الأمر منوط حسب طبيعة عمل الشركة ، وإلا فلا. "
و منهم من رمى اللوم على صاحب العمل، حيث علّق بلال بانا أن "المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على عاتق مدير المؤسسة في متابعة ومراقبة موظفيه."
و تابع بلال بانا حديثه كسائر الآراء " اذا هذا كان الأمر من بداية الدوام وحتى نهايته ، فهذا غير مقبول نهائياً ، أو حتى بالأساس لا يجوز الإنشغال بمشاهدة الأفلام والمسلسلات اثناء فترة الدوام ، كل مدير يستطيع أن يمنع موظفيه من متابعة ومشاهدة اليوتيوب من افلام ومسلسلات واغاني وذلك بموجب الصلاحيات الممنوحة له في ادارة مؤسسته " وأنهى قائلا " اذا لم يُعجِب الموظف قرار مديره بعد اشعارات الإنذارات سواء الشفهية أو المكتوبة وكلما تكرر الأمر فالأولى في حينه وجوب فصله نهائياً من عمله."
وقال يوسف أبو هلال أنه إذا لم يكن لدى الموظفين عمل فيجب على مدير المؤسسة تعديل الخطة الإدارية واعطائهم مهام تعمل في مصلحة المؤسسة. و أوصى " اذا كان لديهم عمل ويمضون وقتهم بغير ذلك على النمدير يكتب بحقهم انذارات أولى وثانية ومن الفصل بالثالثة."
و من بين كل الآراء نجد أن الأغلبية العظمى تتفق أن غالبية الموظفين وبنسبة 50% يستغلون اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى بهدف اللهو والتسلية، وهذا يترتب عليه آثار خطيرة، على رأسها التقصير في العمل . ومنهم سهى المسيمي. اما فرح قفاف فترى " وقت الشغل للشغل ، ممكن في وقت استراحة وقتها ما في مشكلة " .
كما بيّن البعض ردة الفعل التي يجب على المدير اتخاذها وأوصوا بعدة حلول ، ومنهم الصحفي غسان الكتوت والذي وجه رأيه لمسؤول العمل قائلا : "افصل الانترنت عنهم ، واذا كانت طبيعة العمل تحت ضغط كبير يجب تخصيص وقت للراحة واجراء المحادثات الضرورية والرد على المكالمات الهاتفية."
و اتفق محمد ضراغمة معه قي ضرورة تخصيص نصف ساعة من أوقات الدوام للترويح عن النفس.
ومن التوصيات التي اقترحوها أيضا، توصية محمد أبو ثابت "يجب اصدار تعميم من قبل صاحب المؤسسة يوضح لهم ضرورة عدم اللهو على تلك المواقع الا في أوقات الفراغ وبما يخدم مصلحة المؤسسة واذا تكرر بعد ذلك، يجب مخالفته."
وأضافت منال كريم : "أن في أوقات العمل لا يجوز الاتصال بالهاتف أو التسلية واللهو الا للضرورة لأن ذلك يترتب عليه مخاطر"
و عبرت ياسمين القاسم عن رأيها: "اذا كانوا يقضون كل أوقاتهم في اللهو ومقصّرين في عملهم لا بد أن يتم اعطاءهم انذار ولكن اذا تكرر هذا الموضوع مع تقصير في العمل يكون يجب فصله وفتح مجال لمن هو أأحق في العمل منه."
و أوضحت سوسن مديني الخطوات التي بجب على مدير العمل تطبيقها قائلة : " أول شي يقوم بعمل اجتماع وفهم الأمر منهم هل هو لهو وتضيعة الوقت بسبب لا يوجد مهام أو هو تقصير في العمل، ثانيا اذا لا يوجد عمل يجب وضع خطة محددة ومهام لكل شخص يجب إنجازها، ثالثا اذا تقصير في العمل يجب إعطاء تهديد وإذا لم يستجيب إنذار.، وأيضا لا ننسى حق الموظف في الاستراحة والترفيه ع النفس دون التأثير على العمل، وعمل اجتماعات دورية وسماع آرائهم.
و اتفق كل من حازم عمر و رومل شحرور سويطي أن القضية يمكن حلها ببساطة وذلك من خلال تحميل ما يُسمى بجدار الحماية Firewall ومن خلاله يمكن التحكم ببرامج الموظفين فيستطيع أن يمنع اليوتويب والفيسبوك وتويتر وأي برنامج آخر.
·واكدت آصال هاني أبو سارة على اهمية وجود رقابة رقابة على العمل وعلى إنتاجية الموظف إذا لم يتكافىء العامل مع انتاجيته تخصم من عمله وعمليات الانذار أيضاً يمكن أن تكون خطوة للتحذير قبل الفصل
اما الاعلامية هديل ابو شهاب فترى انه من الافضل ان يتم وضع خطة ادارية يتم من خلالها تحديد مهام كل موظف". فيما رأت شيماء عطا يجب اعطاء تنبيه لعدم الالتزام بقوانين العمل وإعطاء فرصة للعزوف عن تلك الاعمال التي يقومون بها وبعد ذلك وإن لم يلتزمون بما طلب منهم من المكن إقصائهم من العمل".