الرئيسية / الأخبار / فلسطين
هاشتاغ سامر ترك البلد يلقي بظلاله على واقع المؤسسات الإعلامية وطلبة الإعلام
تاريخ النشر: الأربعاء 28/11/2018 06:54
هاشتاغ سامر ترك البلد يلقي بظلاله على واقع المؤسسات الإعلامية وطلبة الإعلام
هاشتاغ سامر ترك البلد يلقي بظلاله على واقع المؤسسات الإعلامية وطلبة الإعلام

كتبت: ولاء فطاير
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي عامة ًوالفيسبوك خاصةً، بفيديو للصحفي سامر خويرة يبين فيه حالته التي أودت به إلى السفر إلى تركيا من أجل" البحث عن العمل والعيش بكرامة "، بعدما قضى عاماً كاملاً محاولاً العثور على وظيفة تناسبه لما يملكه من خبرة تساعده على الالتحاق بوظائف عديدة ولكن محاولاته جميعها باتت بالفشل.

سرعان ما انطلق هاشتاغ #سامر ترك البلد، وفي غضون ساعات قليلة أصبح من أكثر الهاشتاغات انتشاراً، عبارات ومنشورات كتبها محبين خويرة إختلطت ما بين الحب والدُعاء والحزن، وعبارات أخرى تبين أن ما فعله سامر ما هو إلا ضعف وبيع للوطن والكرامة رداً على مقولته " وطني حيث كرامتي “، وعلّق أحدهم " أن الوطن هو الوطن الأم ولا وطن غيره يضمن لك الكرامة، والجميع يعاني كما تعاني".


أثار الفيديو تخوف الطلبة الجامعين من كلية الإعلام، حيث أعتبر البعض سامر خويرة قدوة لهم تحفزهم على السير قُدماً، ومثّل سامر حال الكثير من الصحفيين، هذا بدوره عمل على إحباطهم من ما ينتظرهم بالمستقبل، قالت هناء أبو عياش طالبة إعلام في جامعة النجاح " قلة الوظائف أصبحت ظاهرة يعاني منها الصحفيين , والسفر هو الحل الوحيد الذي يثبت لنا اهميتنا لإنه كرامتنا هنا مسحوقة ".
وأضافت ياسمين القاسم طالبة أخرى في الجامعة " من الأن أصبحت بالتفكير بتكوين علاقات خارج البلد لإن الوضع يزداد سوءَا كل يوم، والحمدالله بطل في أمل".

يقول الإعلامي أمين أبو وردة رئيس تحرير موقع أصداء الإخباري أن المؤسسات الإعلامية الفلسطينية ناهيك عن باقي المؤسسات في كل أنحاء المعمورة تعاني من تدهور أوضاعها المالية بسبب ثورة تكنولوجيا الإتصال التي أدت إلى إنبثاق صحافة المواطن وإنتشار منصات التواصل الإجتماعي التي توفر المادة والمعلومة سواء الإخبارية وغيرها بدون مقابل، حيث انعدمت العوائد المالية.

أضاف أن هناك بطالة كبيرة في خريجي كليات الصحافة والاعلام وصلت إلى ألف خريج حسب بعض الإحصاءات %70 منهم هم إناث، لعدم مقدرة المؤسسات الاعلامية على استيعابهم.
ينوه أبو وردة إلى أن قصة الصحفي سامر خويرة تكشف ما يعاني منه حتى الصحفيين القدامى، من تدني الرواتب وانعدام الاستقرار الوظيفي، عدا عن الواسطة والمحسوبية في اختيار الموظفين والنظر للانتماء الحزبي، وحرمان البعض لأسباب ليس لها علاقة بالمقدرة والكفاءة، وان ما طرحه سامر عنوان لكل معاناة ما تزال مخفية بسبب الصمت والكبت.

وأوضح سامر خويرة موقفه بعد الفيديو وصداه الكبيرة " ما عشت إن كنت من دعاة الهجرة وترك فلسطين، بل قلت إنني خرجت للبحث عن عمل لائق، إن وجدته سأبقى حتى يأذن الله، وإن لم أجده سأعود.. ولا خيار ثالث ابدا، والعتب الأكبر على من حاول أن يسجل موقفا على ظهري ويخرج كلامي عن سياقه لغاية في نفسه".

أضاف العيب كل العيب على بعض الصفحات المراهقة التي اصطادت في المياه العكرة، وبدأت تؤلف من رأسها قصصا وتنسج أخبارا كاذبة فهم بعيدون كل البعد عن الصحافة اصلا، فكيف بالمهنية والموضوعية، من يعرفني جيدا، يعلم تماما انني اعامل الكل ببساطة، ولا اسعى لشهرة أو غيرها، وصدقا لم أكن أتوقع للحظة أن يكون تأثير الفيديو بهذا الشكل.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017