أنهى قسم تطوير الوسائل القتالية في وزارة الأمن الإسرائيلي، مؤخرا، المنافسة بين عشر شركات إسرائيلية وأجنبية لتطوير جهاز جديد لجنود الجيش يتيح لهم التحديد الفوري لموقع أي جندي في منطقة مأهولة ومساعدته في توجيهه نحو الهدف.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” في موقعها على الشبكة فإن مثل هذه الأجهزة متوفرة لدى الجنود في القوات البرية، ولكنها تعتمد على “GPS”، وتواجه مشكلتين مركزيتين، الأولى هي أن “العدو يستخدم أجهزة لتشويش إشارات GPS؛ والثانية تكمن في أن هذه الأجهزة غير قادرة على الالتقاط بشكل متواصل في داخل المباني في منطقة مأهولة”.
وأضاف التقرير أن وزارة الأمن قررت تنفيذ هذه العملية بواسطة آلية جديدة للتطوير السريع. وبدلا من إجراء دراسات وعملية تطوير طويلة ومكلفة تستغرق ما بين 3 إلى 5 سنوات، فقد طلب من الشركات التي شاركت في المنافسة أن تعرض أجهزتها خلال عدة شهور. وأنه قبل نحو شهر شارك ممثلو الشركات في تجربة مركزية مشتركة في قاعدة التدريبات في المناطق المأهولة في “تسيئيليم” للتأكد من فعالية هذه الأجهزة.
وكانت نحو 90 شركة إسرائيلية وأجنبية قد قدمت اقتراحات لوزارة الأمن، ووصلت 10 شركات منها إلى المرحلة الأخيرة. وحصلت “صناعة أمنية إسرائيلية” كبيرة وشركة “ستارت أب” محلية صغيرة، على أول مكانين. وتقوم وزارة الأمن وشعبة التكنولوجيا في القوات البرية بفحص الأجهزة المختلفة، ويتوقع أن يكون الجهاز النهائي عبارة عن دمج بينهما.
وجاء أن هذه العملية تجري بالتعاون مع الجيش الأميركي وجهات تطوير رسمية أميركية أخرى، وأنه سيكون بالإمكان تزويد الجنود بالجهاز خلال العام 2020.
كما جاء أن الهدف هو أن يعمل الجهاز في داخل الأنفاق، والذي اعتبره التقرير “ذا صلة بالجندي الإسرائيلي”.
ولم يستبعد التقرير أن يتم، في الشهور القريبة، دمج تكنولوجيا أخرى، وهي تحديد الموقع من خلال الصور في منطقة القتال التي يوثقها الجهاز خلال تحركات الجندي، استنادا إلى مخزون صور مشحونة مسبقا داخله. كما يفترض أن يتيح الجهاز لقوات الجيش إحباط محاولات اختطاف جنود بسرعة، وهو ما يعتبر هدفا مركزيا لحركة حماس وحزب الله في كل مواجهة. بحسب التقرير.
المصدر: عرب 48.