قررت محكمة "الصلح" التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الإفراج عن عدد من كوادر حركة فتح، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال مؤخرًا.

وأفادت مصادر صحفية، بأن محكمة صلح الاحتلال قررت الإفراج عن كافة المعتقلين من كوادر فتح في القدس المحتلة، باستثناء 9، لكن بشروط مقيّدة.

وأضافت أن من بين شروط الإفراج إبعاد عددًا من المعتقلين للضفة الغربية، والحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، إلى جانب دفع كفالة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل، في حال أخلّوا بالشروط، في حين يتم دفع كفالة بقيمة ألف شيقل للإفراج عنهم.

وأشارت إلى أن النيابة طلبت تمديد القسم الآخر من المعتقلين، حيث من المقرر عقد جلسة لهم خلال نهار اليوم.

وفي السياق ذاته، نظمت محافظة القدس وقفة تضامنية مع المحافظ عدنان غيث واحتجاجًا على استمرار اعتقاله، وتنديدًا بحملة الاعتقالات التي استهدفت كوادر فتح في المدينة.

وشارك في الوقفة وزير شؤون القدس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، اللذان تم استدعاؤهما للتحقيق معهما في مركز "المسكوبية" غرب القدس.

وكان إقليم حركة "فتح" في القدس، قد نشر بيانًا له مساء أمس الأربعاء، أكد فيه أن تلك الاعتقالات لن تزيد الحركة إلا قوة للدفاع عن المدينة المحتلة.

وأضاف البيان، أن هذه الهجمة، التي وصفها بـ "المسعورة"، مؤشر على عجز الاحتلال وتخبطه وتعرية وضحد ادعائه بسيادته المزعومة على القدس.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت محافظ القدس من منزله في بلدة سلوان يوم الأحد الماضي، وتم تمديد اعتقاله حتى اليوم.

كما شنّت قوات الاحتلال في اليوم التالي اعتقالات لكوادر في حركة "فتح" في كل من؛ الطور، جبل المكبر، بيت حنينا، العيساوية، مخيم شعفاط للاجئين، صور باهر، وسلوان.

وتم تمديد اعتقال جميع المعتقلين الذين بلغ عددهم 32 معتقلًا حتى اليوم، إلى جانب المحافظ الذي لم تصدر محكمة الصلح الإسرائيلية بعد قراراً بشأنه.