خلص مسح لرويترز إلى أن إنتاج أوبك من النفط الخام انخفض في تشرين الثاني/ نوفمبر من أعلى مستوى في عامين بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، على الرغم من أن السعودية ودولة الإمارات عمدتا إلى سد معظم الفجوة في الإنتاج الإيراني استجابة لدعوات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأظهر المسح المنشور الجمعة أن الأعضاء الخمسة عشر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخوا 33.11 مليون برميل يوميا هذا الشهر بانخفاض قدره 160 ألف برميل يوميا من تشرين الأول/ أكتوبر، الذي سجل أعلى مستوى لإنتاج أوبك منذ كانون الأول/ديسمبر 2016.
ويضاف المسح إلى دلائل على أن إنتاج أوبك يبقى وفيرا على الرغم من العقوبات الأمريكية التي فرضت على إيران هذا الشهر. وهبطت أسعار النفط 30 بالمئة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر بفعل مخاوف بشأن احتمال ظهور تخمة جديدة في المعروض. ومن المقرر أن تجتمع أوبك وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، في السادس والسابع من كانون الأول/ديسمبر لبحث خفض الإمدادات.
وفي ضوء ضخ السعودية وروسيا للنفط بمعدلات قياسية، وارتفاع الإنتاج الأمريكي، وتوقعات تشير إلى انخفاض الطلب في 2019 بسبب تباطؤ الاقتصاد، يشكك محللون في أن المنتجين سيتفادون التسبب في حدوث فائض.
وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة في النفط "النتيجة الأكثر ترجيحا لاجتماع أوبك الأسبوع القادم هي من قبيل الخداع". وأضاف قائلا: "روسيا والسعودية ستتفقان على خفض الإنتاج، لكن بأقل مما يلزم لمنع خلل في الإمدادات في مطلع 2019".
واتفقت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء بالمنظمة في حزيران/ يونيو على العودة إلى مستوى الالتزام البالغ 100 بالمئة بتخفيضات الإنتاج، التي بدأت في كانون الثاني/يناير 2017، بعد أشهر من تراجع في إنتاج فنزويلا وأنجولا دفع مستوى الامتثال إلى أكثر عن 160 بالمئة.
وخلص المسح إلى أنه في تشرين الثاني/ نوفمبر، زاد أعضاء أوبك الاثنا عشر الملتزمون باتفاق خفض الإنتاج نسبة الامتثال إلى 120 بالمئة مع انخفاض الإنتاج في إيران، من مستوى معدل بلغ 110 بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر.