mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
تستعد فتحية جبر لاستقبال شهر رمضان المبارك بصناعة فوانيس الشهر الفضيل من الخرز بأسلوب جذاب يليق بالمناسبة الكريمة، ففي كل صباح تجلس جبر على كرسيها في مركز ركن المرأة بنابلس، وتبدأ عملها بكل ثقة ومتعه.
تكلفة عالية
تقول "منذ سنتين وأنا اتخذ من تشكيل الخرز مهنة، وأحاول أن اعتمد على التجديد والابتكار في عملي، وان يكون سبيلي الوحيد هو تقديم شيء مميز في كل مناسبة.
مضيفة " في هذه الأثناء اعد فوانيس رمضانية من الخرز وهي فكرة جديدة وفريدة وتدخل البهجة في نفوس العديدين خاصة الأطفال" .
وتكمل حديثها فيما يخص عملية صنع الفوانيس " أقوم بشراء الخرز بأشكاله وألوانه المختلفة والجميلة ، والخرز صغير الحجم يحتاج إلى جهد ودقة أكثر من الخرز ذي الأحجام الكبيرة، وصنع الفانوس الواحد يستغرق وقتاً نظراً لحجمه، حيث يستغرق يوما كاملا لتجهيزه.
تتوزع الخرزات في "خيط النايلون" الذي تقوم جبر باستخدامه " اغلب إنتاجي كان قطع تراثية تناسب بعض الفعاليات او المناسبات الوطنية، كالمفاتيح أعددتها في ذكرى النكبة، والعلم الفلسطيني بألوانه الثلاث، والمسابح، ومؤخرا قمت بانجاز عدد من الفوانيس الرمضانية .
مصدر رزق
وجبر ليست الوحيدة التي تقوم بامتهان صناعة الخرز، وتعمل أم حامد سويسه بتشكيل العديد من الأشكال الهندسية والجميلة من الخرز الملون.
سويسه التي يبلغ عدد إفراد أسرتها ثمانية، تساهم من خلال عملها في الخرز بمصروف البيت كما تشير.
مضيفة " زوجي يعمل موظف حكومي وراتبه لا يكفي احتياجات المنزل، ولدي مصروف جامعة وآخر في التوجيهي، ونسعى إلى توفير أقساطه وتسجيله الجامعي.
وتواجه النساء العاملات بهذه المهنة بصعوبة تسويق منتجاتهم-كما تشير سويسه- حيث لا تعرض النساء منتجاتهن خلال المعارض آو حسب الطلبيات فقط، وتذكر" أن السوق المحلي لا يستطيع تحلم تكلفة منتجاتهن،لأن الخرز غالي سعره والمتسوقين لا يقبلون على شراءه".
تسويق صعب
أما منسقة مشروع زاوية المرأة في مركز ركن المرأة سحر عرقاوي، تقول إنهم يحرصون في المركز أن تكون هناك منتجات وزوايا جذابة في المعارض التي تتم المشاركة بها، ويحرص المركز أيضا على التميز والإبداع في الإنتاج من اجل التجدد الدائم، وجذب المتسوقين لمنتجاتنا.
وتتنوع منتجات مركز ركن المرأة اليدوية، ومنها: الخرز، والتطريز، والرسم على الزجاج، والخشب وصنع القش.
موضحة" أن هدف المركز يقوم على مساعدة النساء المشاركات على كيفية الترويج والتسويق لمنتجاتهن، واكتساب مهنة ومهارة لهن لتكون مصدر رزق، أما الهدف الآخر فإننا نعمل على الحفاظ على هوية التراث الفلسطيني وهوية الحرف اليدوية من خلال عمل المرأة الفلسطينية وإبداعاتها بمنتجات مميزة وجميلة.
ونوهت عرقاوي " قمنا بالمشاركة بالعديد من المعارض والمؤتمرات على مستوى محلي وخارجي ، كالمشاركة في معارض على هامش مؤتمرات في جامعة النجاح الوطنية، والمشاركة في معارض في ألمانيا، مسقط، الأردن، ايطاليا وحاليا نعد للمشاركة في معرض بالناصرة داخل الخط الأخضر في منتصف الشهر الحالي .
وتبقى مشكلة تسويق المنتجات هي الأساس –كما تؤكد عرقاوي- فالمركز يحاول تسويق المنتجات بشتى الطرق، إلا أنها غير كافية.
جسور الخير