كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي استدعى، قوات الاحتياط، تحسبا لأي رد من "حزب الله" اللبناني على العملية العسكرية والتي أطلق عليها "درع الشمال"، لتدمير أنفاق للحزب أسفل الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان.
وقالت القناة العبرية العاشرة : إنه تم استدعاء قوات احتياط من وحدات الهندسة القتالية والإدارية والدفاع الجوي، كما يفعل الجيش خلال معظم الفترات التي تشهد تصعيدا في التوتر أو وقوع اضطراب.
وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال أن استدعاء جنود الاحتياط كان "محدودا للغاية"، لكنه رفض التعليق على العدد المحدد للجنود الذين تم استدعاؤهم.
ويهدف استدعاء جنود الاحتياط في سلاح الهندسة القتالية إلى تقديم المساعدة في جهود العثور على الأنفاق.
وتم استدعاء وحدات سلاح الجو بهدف توفير قوة بشرية إضافية لبطاريات الدفاع الجوي الإسرائيلية المختلفة.
وتدعي مصادر عبرية: أن حزب الله يملك ترسانة تضم نحو 150 ألف صاروخ، وهذا العدد يعتبر أكبر من ترسانات العديد من الدول الأوروبية.
يشار إلى أن جيش الاحتلال أعلن أمس الثلاثاء اكتشافه "لأول نفق هجومي" على الحدود مع لبنان مؤكدا انه "من بين أنفاق أخرى كثيرة" حفرها حزب الله.
وتم العثور على النفق جنوب مستوطنة المطلة الإسرائيلية على الحدود اللبنانية.
وقال الجيش إن طول النفق الذي تم اكتشافه حوالي 200 متر، ويمتد إلى مسافة 40 مترا داخل الأراضي الإسرائيلية، وان عمقه حوالي 25 مترا تحت سطح الأرض، وعرضه مترين وارتفاعه مترين، وهو أكبر بكثير من معظم الأنفاق التي تحفرها حركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف الجيش في بيانه أن حفر النفق استغرق عامين – بسبب التضاريس القاسية تحت الحدود – وشمل خطوط كهرباء واتصالات، وهو مزود بالأكسجين.
وحسب ما أورد الجيش الإسرائيلي فإن مطلع النفق تحت منزل في قرية كفر كلا اللبنانية. وإنه لم يكن جاهزا للاستخدام ولم يشكل تهديدا مباشرا على سكان المنطقة.
ويعتبر هذا النفق، الأول الذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشافه في إطار "الدرع الشمالي"، إذ قال الجيش في بيان له "في هذا الوقت وبعد اكتشاف النفق، يقوم الجنود الإسرائيليون بجهود هندسية وعملياتية من اجل تحييده".
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على كيفية التخطيط لتدمير النفق، حيث توقع البعض بأن يقوم الجيش بملئه بالإسمنت بهدف إغلاقه. وفي الماضي، استخدم الجيش الإسرائيلي أيضا متفجرات لهدم أنفاق.
وعلى الرغم من أن أنشطة الجيش الإسرائيلي تقتصر في الوقت الحالي على الجانب الإسرائيلي من "الخط الأزرق" الحدودي الفاصل بين الأراضي اللبنانية والإسرائيلية وهو خط الهدنة المعترف به دوليا، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانيليس، إلى أنه قد يتم تدمير أنفاق أخرى داخل الأراضي اللبنانية أيضا.
وقال "نحن مستعدون لجميع الاحتمالات، والعملية في يومها الأول فقط. إن تحييد الأنفاق لن يحدث بالضرورة داخل أراضينا".
وحذر محللون عسكريون إسرائيليون من أنه في حين أن حزب الله لن يرد على الأرجح على العملية طالما استمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ أنشطته داخل إسرائيل، إلا أن حزب الله قد يرد على عمليات تدمير الأنفاق إذا اجتازت العملية الحدود أو نتج عنها سقوط قتلى من بين مقاتليها.