قالت مصادر إعلامية عبرية، إن الجيش الإسرائيلي يعكف على اكتشاف نفق ثالث قرب الحدود مع لبنان، غير أن آلات الحفر لم تصل بعد إلى مسار النفق.
وأفادت الإذاعة العبرية، بأن جيش الاحتلال سيوسع في الساعات القليلة القادمة عملية المسح الهندسية التي يستخدمها للكشف عن الأنفاق.
وكان جيش الاحتلال، أعلن مساء أمس السبت عن اكتشاف نفق ثاني جديد يعبر الحدود اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة، وذلك ضمن الحملة التي أعلن عنها قبل أيام لتدمير أنفاق حزب الله والتي تحمل اسم "درع الشمال".
وأشار الجيش في بيان له إلى أن النفق الثاني يشبه إلى حد كبير النفق الأول الذي تم العثور عليه الأسبوع الماضي، وأن عمليات حفره يبدو أنها استمرت إلى حين إعلان الجيش عن حملة البحث عن أنفاق حزب الله.
وعقّب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد الكشف عن النفق الثاني قائلًا: "الجيش والقوى الأمنية يواصلون عملهم بنجاح كبير، ونقوم بتدمير سلاح الأنفاق التابع لحزب الله، والعمليات العسكرية لا تزال ببدايتها وسنستمر حتى النهاية".
وفي وقت سابق من يوم أمس، أطلق جنود في جيش الاحتلال نيرانًا تحذيرية باتجاه 3 أشخاص يعتقد أنهم عناصر في حزب الله اللبناني، بعدما اقتربوا نحو المنطقة التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي للبحث عن الأنفاق.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن الأشخاص الثلاثة "فرّوا هاربين بعدما أطلق العناصر النيران في الهواء".
وأكد أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الثلاثة حاولوا سرقة معدات تكنولوجية يستخدمها الجيش الإسرائيلي في عمليات البحث عن الأنفاق، والممتدة على مساحات واسعة، مضيفًا أن الأشخاص الثلاثة كانوا غير مسلحين.
ووصف مصدر عسكري إسرائيلي الحادث "بالخطير للغاية" من الناحية الأمنية وفي ما يتعلق بالأمن الشخصي وأمن الجنود، مشيرًا إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.
يشار إلى أن موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، أكد أنه جرت سرقة قطعتي سلاح رشاش من طراز "ماغ" تعودان لقوة تابعة لسلاح المدفعية في منطقة مفتوحة في الجليل الأعلى (شمالًا) قرب الحدود مع لبنان، وهو ما لم يتنبه له الجنود إلا بعد مرور نحو ساعتين على الحادثة.
وفي غضون ذلك قال نعيم قاسم؛ نائب الأمين العام لحزب الله، إن إسرائيل لن تشن حربًا على لبنان بسبب معادلة الردع. مبينًا في سياق حديث لصحيفة الوفاق الإيرانية، أن الصواريخ التي بحوزة حزب الله قادرة على إصابة أي هدف في إسرائيل.
