توقّع جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن رغبة الفلسطينيين بتنفيذ هذه العمليات قد ازدادت مؤخرا، ما يعني فشل استراتيجية "الردع" الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤولين كبار في قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي، قولهم "إن رغبة الفلسطينيين في شن هجمات (ضد أهداف إسرائيلية) داخل الضفة الغربية قد ازدادت بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة"، كما قالوا.
وبحسب ما أوردته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، فقد شهد النصف الأول من عام 2018 الجاري، تنفيذ سبع عمليات إطلاق نار ضد إسرائيليين في رام الله والقدس، وتسجيل عشر محاولات أخرى لتنفيذ عمليات مماثلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
من جانبه، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لم تكشف "هآرتس" عن هويته، "حدثت مؤخراً زيادة في مؤشرات أعمال المقاومة وطرأت زيادة في عدد الهجمات، وكانت هناك محاولات من حماس لتوجيه هجمات في الضفة الغربية، والتي تعدّ أكثر تعقيدا من الهجمات الفردية".
ومع ذلك، وبحسب الضابط الإسرائيلي؛ فإن "الهجمات التي تقف وراءها حماس، يسهل إحباطها بسبب وجود بنية تحتية وتخطيط مبكر، في حين أن للعمليات الفردية بصمات قليلة ومن الصعب اكتشافها قبل وقوعها".
وأضاف "وقعت في النصف الأول من عام 2018، سبع عمليات هجوم بالرصاص على الطرق في منطقة رام الله والبيرة ومحيط القدس، ويشعر الجهاز الأمني بالقلق أمام النجاح المتنامي للمقاومة في تنفيذ الهجمات ونقل ساحة النشاط من غزة إلى الضفة الغربية، ويرى أن أحد أسباب هذا الانتقال هو الرغبة في تحقيق الهدوء في قطاع غزة وإعطاء فرصة لعملية الترتيبات المتبلورة".
ورأى أن أخطر عمليات المقاومة التي وقعت في الضفة الغربية مؤخرا، هي تلك التي نفذها الفلسطيني "أشرف وليد نعالوه" في المنطقة الصناعية الاستيطانية "بركان" (شمال الضفة الغربية)، قبل شهرين؛ حيث لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتقاله حتى اللحظة.
وذكرت "هآرتس" أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعي محاولات السلطة الفلسطينية وقواها الأمنية لمحاربة نشاط حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة؛ فعلى غرار الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات العامة "شاباك"، يقوم أمن السلطة باعتقال نشطاء الحركة في الضفة الغربية، كما يعمل ضد المقاومين المنفردين على الشبكات الاجتماعية، وفق الصحيفة العبرية.