عقدت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية – REFORM لقاء اكاديمياً بحضور المحاضرة في جامعة القدس د. سنية الحسيني، والباحث الأكاديمي د. خليل أبو كرش، وبمشاركة مجموعة نشطاء من أجل التغيير، في بيت الابداع في رام الله، حول طبيعة العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، وذلك بهدف تعزيز قدرات الشباب من خلال فهم طبيعة العلاقة بين الأجسام الحاكمة للتأثير في أطر صناعة القرار المختلفة، وتطوير المهارات القيادية لدى الشباب.
وفي بداية الجلسة عرج د. أبو كرش على طبيعة النظم السياسية في العالم بشكل عام والنظام السياسي الفلسطيني بشكل خاص، مستعرضاً أبرز الملامح والمراحل التي مرّ بها النظام السياسي الفلسطيني، وما هي تداعيات تعطل المجلس التشريعي على بنية النظام السياسي الفلسطيني، كما تطرق ايضا الى الأدوار المختلفة لكل من السلطة الوطنية ومنظمة التحرير ولجانها والادوار على مستوى السياسة الخارجية والداخلية
بدورها تحدثت د. سنية الحسيني عن نشأت منظمة التحرير كنقطة ارتكاز للنظام السياسي الفلسطيني، وملامح الهوية الوطنية التي انتجتها المنظمة، كما أشارت الى المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية والاحتلالات التي أثرت في هويتها، وظروف نشأت المنظمة المعقدة الا انها استطاعت لم شمل الفلسطينيين، وأهمية استعادة المنظمة الفلسطينية لدورها الطبيعي للتخلص من المازق الفلسطيني وحالة الانقسام.
وناقش الحضور من النشطاء الشباب أهمية تعزيز وجود منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة تتمثل في شراكة جميع القوى الفلسطينية فيها على قاعدة المساواة والتكافؤ لتكون الاطار الجامع لكل قوى الشعب الفلسطيني، وتعزيز شراكة الشباب الحقيقية في الاجسام القيادية، وضرورة تعزيز استجابة السياسات العامة لاحتياجاتهم.
تأتي هذه الجلسة ضمن مشروع " نشطاء سياسيين من أجل التغيير " بالشراكة مع Norwegian People’s Aid، إلى تحسين واقع مشاركة الشباب في عمليات صناعة القرار من خلال تطوير قدراتهم الذاتية وإعادة إنتاج المكونات الإجتماعية في قالب إجتماعي ثقافي قادر على إيجاد تشطاء إجتماعيين لديهم الرغبة والقدرة على النهوض بالمجتمع. هذا وسيعمل المشروع على تعزيز مشاركة النساء في صناعة القرار المحلي وبناء قدرات المشاركين الشباب على إعداد أوراق السياسات العامة، وكيفية تنفيذ حملات الضغط والمناصرة، ورصد مدى إستجابة عمليات صناعة القرار لإحتياجات المجتمعات المحلية من خلال تنفيذ عدد من اللقاءات مع السياسيين والمؤثرين في دوائر صناعة القرار في مختلف المناطق من أجل إشراك الشباب في عمليات صناعة القرار، ومناهضة الإصطفاف وتعزيز العملية الديمقراطية.