تمكنت السلطات الأردنية من إلقاء القبض على المطلوب الأول والأبرز في قضية التبغ والسجائر رجل الأعمال عوني مطيع بعد جهود منسقة مع الحكومة التركية.
ونشرت في عمان صور مطيع مقيدا بالسلاسل بعدما أصبح أيقونة للتهرب الجمركي وأحد أبرز رؤوس الفساد.
وعُلم بأن جهود القبض على مطيع قادها الملك عبد الله الثاني شخصياً عبر اتصالات خاصة.
ولوحظ بأن الإعلان عن إلقاء القبض على مطيع تم بعد الاعلان عن اتصال هاتفي بين الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الوزيرة جمانة غنيمات إن عملية منسقة مع السلطات التركية انتهت بالقبض على مطيع وتسليمه.
ولم تعرف بعد تفاصيل عملية التسليم ولا المقايضات التي برزت، لكنها المرة الأولى التي يحصل فيها تعاون أمني بين تركيا والأردن في قضية مطلوب بقضايا فساد بمثل هذه الأهمية.
وعلمت “القدس العربي” بأن توجيها مباشرا من الرئيس أردوغان صدر للأمن التركي بإلقاء القبض على مطيع بعد معلومة أردنية وتسليمه لبلاده.
ومطيع أصبح عنوانا لأبرز قضايا الفساد ومطلوب في الأردن على ذمة تهرب جمركي بأكثر من 150 مليون دينار.
وأعلن مسؤولون كبار عن فرحهم بالنبأ خصوصا وأن مطيع تردد اسمه كثيرا خلال فعاليات الحراك الشعبي وأصبح رمزا للإنفلات الأمني.
واستعاد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أوامر الملك بكسر ظهر الفساد، وقال إن القانون يأخذ مجراه متوعدا باستكمال المواجهة مع قضايا الفساد والفاسدين.