قال الجنرال رونين مانليس الناطق العسكري الإسرائيلي إن "ساحة المعركة المعاصرة بين إسرائيل وأعدائها يوجد فيها مهمة أساسية للناطق العسكري ووظيفة مركزية".
وتابع: "هو ليس رئيسا لقسم الاتصالات العسكرية فقط، بل هو جزء أساسي من المحور العسكري، لأن كل عبارة يتحدث بها كفيلة بأن يكون لها تبعات حاسمة في الجبهة العسكرية وخارج خطوط العدو، مما يجعله في خط الجبهة الأمامي بين الجيش الإسرائيلي وباقي العالم".
وأضاف مانليس في حوار مطول مع صحيفة مكور ريشون، أنه "حين يفضل قادة الجيش الإسرائيلي من الجنرالات الابتعاد عن إجراء المقابلات الصحفية خشية الوقوع في ورطات هم في غنى عنها، حتى أن رئيس هيئة الأركان يلوذ بالصمت كثيرا".
وبات يلقب "الصامت الأكبر"، حيث إن مانليس هو الذي يبقى واقفا على الجدار، ويتحمل في ذلك الكثير من الانتقادات الشعبية والمستوى السياسي.
مانليس 39 عاما، عمل ضابطا في جهاز الاستخبارات العسكرية في ساحات الضفة الغربية وغزة ولبنان، ثم مساعدا لرئيس هيئة الأركان، وأخيرا وصل لمكتب الناطق العسكري الإسرائيلي.
أكد مانليس أنني "لا أستهتر بأي انتقاد يوجه لي، أي أحد يهاجمني على تصريح أو موقف أطلب لقاءه للسماع منه والاستفادة من ملاحظاته، رغم أني أستمع إلى شتائم من قبيل أحمق، كاذب".
وأضاف أنه "في أكتوبر 2017 اكتشفنا نفقا على حدود غزة، قتل فيه 12 مسلحا فلسطينيا، كنا نود أن يعتقد الفلسطينيون أن ما حصل حادث عمل خشية الدخول في جولة قتالية جديدة معهم، وحينها اضطررت للخروج لوسائل الإعلام للقول أن هدف العملية لم يكن قتل عناصر من حماس، مع أن هذا قد يبدو بنظر الرأي العام الإسرائيلي كما لو كان اعتذارا مسبقا موجها لحماس".
وأوضح أنه "في هذه الحالة بإمكان كل مستمع لكلامي أن يحلله كما يشاء، لأن هناك نشطاء ومدونين ومراسلين يريدون استخدام موقع الناطق العسكري لخدمة أجندتهم السياسية، وأنا ليس لي أجندة".
وأشار إلى أننا "نعمل في مكتب الناطق العسكري أمام ثلاثة أنواع من الجمهور المتلقي: الأول الجمهور الإسرائيلي وهدفنا معه تقوية ثقته بالجيش، والثاني الرأي العام العالمي وهدفنا إيجاد شرعية لعمليات الجيش، الجمهور الثالث هو العالم العربي حيث يتحدث زميلنا الناطق بالعربية إليهم خاصة".
وختم بالقول إننا "أمام جمهور لم يعرف من قبل ما هو الواقع الذي نعيشه في هذه المنطقة، ولذلك أعمد كثيرا لمقاطع الفيديو التي تحظى بمتابعة مئات الآلاف، هذه إستراتيجية بالنسبة لنا، وفي كل الوقت أتعلم وأستفيد".