بحضور مجموعة من الناشطين الشباب ورئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في منظمة التحرير بسام الصالحي، نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM، زيارة شبابية تحت عنوان الشباب الفلسطيني من الحركة للحراك ضمن مشروع نشطاء سياسيين من أجل التغيير الى دائرة الشؤون الاجتماعية في منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في اطار مناقشة شراكة الشباب في دوائر الحكم المختلفة، لجهة تعزيز دورهم في صناعة القرار على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية.
واستعرض الصالحي تطور الحركات الشبابية في فلسطين بدءً من العمل التطوعي ومروراً في العمل المجتمعي في المداس، وكذلك تطور تجربة العمل المجتمعي والنقابي في الجامعات، وأشار الصالحي الى أن المشاركة التطوعية والمجتمعية في الجامعات كانت أكثر ديمقراطية من المدارس خصوصاً في اواسط السبعينات من القرن الماضي، حيث تميزت الحركة الطلابية في الجامعات في ذلك الحين أنها وضعت لنفسها مهمة الانخراط في المجتمع والتأثير فيه. وأردف الصالحي قائلاً: "على الشباب الفلسطني التخلص من النمط الاستهلاكي الذي عمق حالة الاغتراب بين الشباب والمكونات المجتمعية والتركيز في اهدافهم من اجل خلق وعي شبابي يحمل عنصر التجديد بمضمون فكري اجتماعي".
وتطرق الشباب الى صعوبة ايصال احتياجاتهم الى صناع القرار نتيجة تعطل العملية الديمقراطية الفلسطينية والفجوة الموجودة بين الاحزاب والحركات التي ادت الى نفور الشباب من الفصائل والتنظيمات بالرغم من ادراكهم لأهمية وجودهم، اضافة الى ضرورة تمكين الاحزاب لنقل توجهات الشباب من الميدان الى الحقل السياسي وتحويلها الى توجهات سياسية واجتماعية، كما استعرض الشباب أسباب ضعف الحُراكات اذا ما قورنت بالدور المنوط بالاحزاب، وافتقار الحُراكات الى الايديولوجيا والمرجعية السياسية والعضوية الفضفاضة داخلها والتي قد تصل بها حد الفوضى.
من جهته تطرق المشارك ثائر حنايشة الى ان جيل شباب وتحديدا خلال وما بعد اوسلو، هو ليس الجيل اليائس والمحبط بل المليء بالتحدي والاصرار، حيث اشتق أدواته الجمعية والفردية ولا زال يتسم بالتفاؤل والأمل والتطلع للمستقبل ولذلك فهو ينشد التغيير المباشر والراهن باتجاه بناء مستقبل أجمل يستند إلى العدالة والحرية ويناهض الوضع الراهن الذي يتسم بالاستغلال والتمييز .
تأتي هذه الجلسة ضمن مشروع " نشطاء سياسيين من أجل التغيير " بالشراكة مع Norwegian People’s Aid، إلى تحسين واقع مشاركة الشباب في عمليات صناعة القرار من خلال تطوير قدراتهم الذاتية وإعادة إنتاج المكونات الإجتماعية في قالب إجتماعي ثقافي قادر على إيجاد تشطاء إجتماعيين لديهم الرغبة والقدرة على النهوض بالمجتمع. هذا وسيعمل المشروع على تعزيز مشاركة النساء في صناعة القرار المحلي وبناء قدرات المشاركين الشباب على إعداد أوراق السياسات العامة، وكيفية تنفيذ حملات الضغط والمناصرة، ورصد مدى إستجابة عمليات صناعة القرار لإحتياجات المجتمعات المحلية من خلال تنفيذ عدد من اللقاءات مع السياسيين والمؤثرين في دوائر صناعة القرار في مختلف المناطق من أجل إشراك الشباب في عمليات صناعة القرار، ومناهضة الإصطفاف وتعزيز العملية الديمقراطية.