كتب ماجد ابوعرب
نظم اليوم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والمشروع الفلسطيني البلجيكي المشترك زيارات ميدانية لقطاع الحجر في جماعين جنوب نابلس وشاهد الوفد النقابي عن كثب حجم معاناة عمال هذا القطاع ،وأعرب الوفد عن اعجابة الكبير بالتطور التقني الذي تشهده مناشير الحجر من حيث المكنكة والتطور التكنولوجي ،الذي يحمي العامل من غول اصابات العمل ،وقد فوجئ الوفد بمدى التطور الذي حققته بعض المنشآت مثل شركة التحرير لصناعة الحجر والرخام التي تشهد تطورا ملحوظا في طبيعة عمل هذه الشركة ،بعكس بعض المنشآت التي تفتقر الى المعدات المتطورة والمساحة المناسبة وقال الشاب عبد الرحمن الرفاعية ابن صاحب المنشأة :ان شركتنا تأسست قبل 6 سنوات وهي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في عملها ،بطريقة تحفظ كرامة العامل وتوفر له كافة وسائل الراحة وتحمية من الآثار السلبية للعمل في هكذا مصانع ،ولا حظ الوفد ان نسبة الغبار المتطاير في هذ الشركة شبه معدوم ،وأن العمال يعملون في جو مناسب وصحي تتوفر فيه وسائل الصحة والسلامة المهنية ،بعكس مناشير الحجر في العديد من المواقع الفلسطينية المختلفة وقالت النقابية غاده ابوغليون منسقة المشروع البلجيكي المشترك والتي زارت الموقع : ان هذه الشركة نموذجا للشركات الفلسطينية التي يجب أن يحتذى بها ،وهي فخر لكل فلسطيني غيور على مصلحة عماله ،على صعيد آخر زار الوفد النقابي شركة الفهد للحجر في جماعين ،والتقى الوفد مع مدير التسويق طارق زيتاوي ومسؤول خط الانتاج طارق عبد الله اللذان تحدثا عن الصعوبات والمشاكل التي يواجهها عمال الحجر والمناشير في فلسطين ،وتحدث الوفد مع العمال الميدانيين الذين يعملون في ظروف قاسية ،وقد بدا ذلك واضحا على وجوههم وملابسهم ،وأكد العمال على أهمية توفير وسائل الصحة والسلامة المهنية والكشف المبكر عن أمراض المهنة في ظل عمل قاس ونقص في المعدات المتطورة ،ولاحظ الوفد النقابي أن غالبية العمال هم خريجوا جامعات ويطمحون الى تغيرر واقعهم المهني في المستقبل ،وذلك بسبب خوفهم من اصابات العمل والتأثير السلبي للغبار المتطاير على صحتهم الجسدية ،حيث يعاني بعضهم من أمراض صدرية
وقد تألف الوفد من النقابية غادة ابوغليون والاعلامي ماجد ابوعرب والنقابي لؤي صوالحة الذين يواصلون جولاتهم لقطاع مناشير الحجر في غالبية المدن والقرى بدعم من الاتحاد العام ، للكشف عن معاناة عمال هذا القطاع وطرق مساعدتهم وحمايتهم من اصابات العمل والتأثير السلبي على صحتهم في ظل أجواء عمل قاسية لا ترحم شابا أوحتى كهلا.