الرئيسية / الأخبار / فلسطين
عاطوف والرأس الأحمر.. يتربعان عرش إنتاج الأجبان
تاريخ النشر: الجمعة 21/12/2018 17:50
عاطوف والرأس الأحمر.. يتربعان عرش إنتاج الأجبان
عاطوف والرأس الأحمر.. يتربعان عرش إنتاج الأجبان

إعداد: ولاء أبوبكر
ظلت الثروة الحيوانية، مشتقاتها، تحافظ وبشكل نسبي على ثباتها، كمصدر معيل لعشرات العائلات الفلسطينية، التي تسكن منطقتي عاطوف، والرأس الأحمر، جنوب شرق طوباس.
يبدأ لطفي بني عودة ممثل أصحاب الثروة الحيوانية في المنطقة حديثه .. يقول :" منذ الصغر اعتدنا على تربية المواشي التي نستغلها في بيع الحليب وصناعة الأجبان لتكون هي مصدر رزقنا الوحيد ،و مصدر قوتنا للثبات على الأرض".
ويكمل بني عودة : " يبدأ موسم صناعة الجبن وبيع الحليب في فترة شهر كانون الثاني حتى شهر حزيران من كل عام".
ويتابع بني عودة حديثه : " املك قرابة ال٥٠٠ رأس من الأغنام، احصل منها على الحليب يوميا و الذي أحول بعض منه للجبن ومن ثم أبيعه للتجار من مدينة نابلس وطوباس وطمون ".
"وصحيح أن طبيعة الحياة في هاتين المنطقتين تتشابه بشكل كبير، مع باقي مناطق الأغوار، لكنها لا تزال تتصدر نسبة الإنتاج ". يقول بني عودة
وعن إنتاجه اليومي يقول بني عودة " أنتج قرابة المائتين لتر من الحليب يوميا والذي أحول خمسين كيلو منه للجبن، فمنطقتي عاطوف والرأس الأحمر تمثلان نسبة مابين 60-70% على محافظة طوباس بإنتاج الجبن أما على مستوى فلسطين فهي تمثل نسبة 20%".
" المشكلة في منطقتنا أنها تفتقر لوجود الكهرباء فكل اعتمادنا يكون على الطاقة الشمسية، ففي فصل الصيف يتلف الحليب إذا لم يتم بيعه بسرعة لشدة الحرارة وعدم وجود الكهرباء ليلا للاحتفاظ به في الثلاجات". يقول بني عود.
ويشير بني عودة للمشاكل الذي يواجهونها عند رعي الأغنام " أربع مرات من كل أسبوع تنفذ قوات الاحتلال تدريباتها العسكرية الأمر الذي يمنعنا من مواصلة رعي أغنامنا، مما يؤدي إلى إجبارنا على شراء كميات أكبر من الأعلاف والتي يزدادا سعرها كل فترة أكثر من السابق".
مضيفا "عدا عن ترك الاحتلال مخلفاتهم بعد التدريب التي يتضرر منها الأغنام ونحن كذلك، فمن المحتمل أن تنفجر بنا في أي لحظة".
عبدالله بشارات نائب رئيس المجلس القروي في عاطوف والرأس الأحمر يقول " مساحة منطقتي عاطوف والرأس الأحمر تبلغ 96 ألف دونم يملكها أهالي طمون وعاطوف، استولت قوات الاحتلال منها الثلثين وأقامت عليها المستوطنات وبعض المعسكرات التدريبية".
ويضيف بشارات " 96% من أهالي المنطقة يعتمدون على المواشي كمصدر رزق لهم، فهي تحتوي على 13 ألف رأس غنم موزعة على 120 عائلة في منطقتي عاطوف والرأس الأحمر، فمتوسط دخل العائلة يبلغ 1500 شيكل".
" دائما نعمل على جلب المساعدات للمنطقتين كإيصال خطوط مياه وجرف الأراضي، وتحسين البنية التحتية وتوفير براميل مياه وبناء بركسات للأغنام ولكن دائما يقابلنا الاحتلال بسياسة الهدم لكل ما يتم فعله بالمنطقة". يتحدث بشارات عن معاناة الأهالي في المنطقة.
وعن معاناة أصحاب المواشي يقول بشارات " دائما يحاول الاحتلال التضييق عليهم من خلال إطلاق النار على المواشي خلال رعيها، أو من خلال هدم البركسات او الاستيلاء على الآليات.
المحامية لينا الصروان من مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان تقول :" نحاول مساعدة أهالي المنطقة في حال الاستيلاء على مركباتهم ومعداتهم، فيتم من خلال رفع قضايا عدة لاستردادها".
وتكمل " بدورنا نقوم دائما على تمثيلهم قانونيا وحماية حقهم بالسكن، وحماية الموقع الذي يقام فيه بركسات الأغنام، فنحاول الحصول على تراخيص تسمح بإبقاء المنشأة مع بركس الأغنام كما هي، لأنه كما نعلم أن هذه المناطق يحظر عليها بناء أي سيئ ففي حال تم بناء أي شيء يتم هدمه من قبل الاحتلال".
 

 

المزيد من الصور
عاطوف والرأس الأحمر.. يتربعان عرش إنتاج الأجبان
عاطوف والرأس الأحمر.. يتربعان عرش إنتاج الأجبان
عاطوف والرأس الأحمر.. يتربعان عرش إنتاج الأجبان
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017