الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
إطلاق حملة للحفاظ على ما تبقى من تين قرية تل
تاريخ النشر: الأحد 22/06/2014 17:42
إطلاق حملة للحفاظ على ما تبقى من تين قرية تل
إطلاق حملة للحفاظ على ما تبقى من تين قرية تل

 نابلس - شرعت الإغاثة الإسلامية فرنسا و الإغاثة الزراعية و وزارة الزراعة بتنفيذ حملة واسعة لمكافحة آفة حفار الساق التي تفتك بأشجار التين في قرية تل، وانطلقت فعاليات الحملة من أمام ساحة مجلس قروي تل بحضور ممثلين عن محافظة نابلس ومديرية الزراعة و بمشاركة واسعة من قبل مزارعي التين في القرية وساعدهم في ذلك يوم أمس عشرات من متطوعي ومهندسي الإغاثة الزراعية.

وتهدف هذه الحملة الوقائية من أجل القضاء على آفة حفار الساق الاستوائي التي تسببت بشكل مباشر في تراجع المساحات المزروعة بمحصول التين وأدت إلى انخفاض الإنتاج ليصل ل 50 % حسب ما تشير إليه المعطيات المحلية.

تعتمد العديد من العائلات الفلسطينية على زراعة التين كمصدر رئيسي للدخل، وتحتل قرية  قرية تل حاليا نحو 7 طن بعد ان كانت تنج 15 طن سنويا وتتفاوت أسعار السوق من سنة إلى أخرى، ومن صنف لآخر؛  حسب عوامل العرض والطلب.

وتستمر هذه الحملة على مدار عدة أيام متواصلة من الرش الجماعي لكافة أشجار التين وطلاءها بمادة "الشيد" من أجل حماية نحو 4300 شجرة تمتد على 400 دونم يعتاش من وراءها نحو 100 عائلة.

250 الف دولار للخسائر السنوية للتين

وأشار منسق المشاريع في الإغاثة الزراعية ، مقبل أبو جيش، إلى أن هذه الحملة تأتي نتيجة استجابة الإغاثة الإسلامية فرنسا لتمويل هذا المشروع للحفاظ على ما تبقى من اشتال تين، فقد تبين من خلال الدراسة الميدانية أن حشرة حفار الساق خلال الأربع سنوات الماضية قد تسببت في تناقص مساحة الأراضي المزروعة بالتين لما يقارب 500 دونما.

موضحا أن عمليات المكافحة الفردية لا تؤدي إلى نتائج فعالة فقد بات من الأهمية البالغة التدخل لمساعدة المزارعين في برنامج مكافحة جماعي متكامل يشمل العمليات الزراعية السليمة من حراثة وتسميد وغيرها  بالإضافة الى إجراء عملية رش جماعي للأشجار ومحيطها بميد حشري مناسب.

وقدرت الدراسة الخسارة السنوية للإنتاج بنحو 250 ألف دولار أمريكي، لذلك تعد هذه الحملة ثمرة تعاون بين جميع الأطراف لمساعدة المزارع الفلسطيني في الحفاظ على مورث هذه الشجرة.

الوزارة تعتبر المكافحة امرأ ضروريا

وأشار وكيل مساعد شؤون المجالس الزراعية، محمد الشحبري،  إلى أن  مكافحة حشره ساق التين أمر ضروريا لأنه يشكل تهديد على قطاع التين في المنطقة، مؤكدا أن الوزارة وضعت مكافحة الحشرة من ضمن أولوياتها، حيث سيتم استخدام المكافحة الكيماوية والعضوية للحد من انتشار الحشرة بعد أن أصبحت تهدد مصدر الرزق للعديد من العائلات في القرية والمنطقة.

التقيد بمواعيد الرش

تصيب حشرة حفار ساق التين الاستوائي ساق الأشجار القوية ذات العصارة الغزيرة التي تعتاش داخلها وتحفر أنفاق في أعماقها، وتظهر هذه الآفة ذات اللون الأسود المزرق  والحجم الكبير مع بداية  شهر حزيران 6 قبيل إنتاج ثمار التين، ويتركز العلاج في مكافحة الحشرة الكاملة قبل أن تتم عمليات التكاثر داخل عمق الخشب.

ونوه المهندس الزراعي عرفات اشتية ، الناشط في هذه الحملة ، أن نشاط هذه الآفة يبدأ في فصل الربيع ويستمر ظهور الحشرات البالغة طوال فرة الصيف وبالتالي يجب التدخل باجراء الرشة الاولى بميد حشري مناسب مع بداية ظهورها، وتكرار عملية الرش بعد شهر من الرشة الأولى للقضاء على الحشرات الجديدة التي تخرج من الشرنقات، ولضمان نجاح عملية المكافحة، لابد من أن يحرص المزارع على قص وإزالة كافة الأفرع المصابة وتنظيف الحقل من كافة المخلفات المجودة بالحقل.

18 صنفا بأشكال ودراجات مختلفة من الحلاوة

يشتهر مزارعو قرية تل الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس بزارعة  نحو 18 صنفا من التين ومن بينها: العناقي الذي  يمتاز بعنقه الطويل، والعسالي الذي اشتهر هذا النوع بهذه التسمية من شدة حلاوته كالعسل ونظرا لأن الثمرة كبيرة ذات لون أشهب، في حين تشكل ثمار الخرطماني المستطيلة حلاوة من نوع آخر بلون شفاف، والخضاري والبياضي وغيرهم  من الأصناف

قلائد القطين

http://www.wafainfo.ps/pics/figs10.jpg

فيحرص المزارعون  على جمع الثمار المتساقطة من تحت الشجر وضعها في مكان جاف، لبضعة أيام حتى يصبح تيناً مجففاً، وهو ما يطلق عليه اسم (القطين). ويتم رص تمار القطين بالكفين لتتحول من الشكل الكروي إلى المنبسط، ثم يرص في أوان غير قابلة لامتصاص الرطوبة، لكي لا تتحجر الثمار، كما كان البعض يحفظ القطين بشك الثمار في خيط على شكل قلائد.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017