قالت القناة العبرية الثانية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحزبه "ليكود"، يبذلان جهودًا لتخفض نسبة الحسم في انتخابات الكنيست القادمة، حتى بدون موافقة شركائه في الائتلاف.
وذكرت القناة العبرية اليوم الأحد، أن نتنياهو والليكود "يشعرون بقلق شديد، لأن هناك ما لا يقل عن سبعة أحزاب يمينية ستتنافس على أصوات الناخبين اليمينيين، وهم يريدون خفض نسبة الحسم بحيث يمكن لجميع هذه الأحزاب الدخول إلى الكنيست".
وأشارت إلى أن هذه المساعي تواجهها عقبتين إحداها من داخل الائتلاف الحاكم، حيث أن هناك معارضة لتخفيض نسبة الحسم من قبل وزير الداخلية ورئيس حركة شاس الدينية أرييه درعي ووزير الحرب المستقيل ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان.
وأوضحت أن العقبة الثانية، والأكثر أهمية، هي أنه في ضوء حل الكنيست وتشتت أحزاب الائتلاف الحاكم، تتطلب هذه الخطوة موافقة المعارضة الإسرائيلية.
ونوهت القناة الثانية، إلى أن المعارضة الإسرائيلية لديها أيضًا بعض الدعم لهذه الخطوة وكذلك القائمة العربية المشتركة، التي تمثل عددًا من الأحزاب العربية في الداخل.
وتوقعت القناة أن تجتمع لجنة الكنيست اليوم للمضي قدمًا في إقرار قانون يخفض نسبة الحسم.
من الجدير بالذكر أن حكومة نتنياهو السابقة، كانت قد بادرت إلى رفع نسبة الحسم من 2 في المائة إلى 3.25 في المائة، من أجل منع أحزاب صغيرة، وخاصة العربية، من دخول الكنيست.
وقد كانت النتيجة بتحالف الأحزاب العربية وتشكيل "القائمة المشتركة"، التي فازت بـ 13 مقعدًا في الكنيست.
ويُشار إلى أن وزيرا التعليم نفتالي بينيت والقضاء ايلييت شاكيد، قد أعلنا أمس السبت انشقاقهما عن حزب "البيت اليهودي" اليميني الداعم للاستيطان في مناطق الضفة الغربية المحتلة، وتشكيل حزب سياسي يميني جديد تحت مسمى "اليمين الجديد".
ووجه قياديون ووزراء في حزب الليكود، انتقادات شديدة لهذه الخطوة من جانب بينيت وشاكيد، واعتبروها خطوة تساهم في تمزق وحدة اليمين الإسرائيلي، وتصب في مصلحة اليسار.
تجدر الإشارة إلى أن ائتلاف نتنياهو، كان قد أعلن عن حلّ البرلمان والتوجه لانتخابات برلمانية مبكرة ستجري في التاسع من شهر نيسان/ أبريل المقبل.