سجّل الاقتصاد الإسرائيلي تباطؤا في حجم نشاطه خلال العام الماضي (2018)، بحسب ما كشفت عنه صحيفة "ذي ماركر" العبرية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية.
ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، ما مفاده بأن الاقتصاد الإسرائيلي نما بنسبة 3.2 في المائة فقط خلال العام المنصرم، مضيفة "هذا رقم مخيب للآمال، وأقل من التوقعات".
وبحسب ما نشرته الصحيفة؛ فإن إدارة الأبحاث في "بنك إسرائيل" توقّعت نمو الاقتصاد المحلي خلال عام 2018 بنسبة لا تقل عن 3.7 في المائة، في حين توقعت وزارة المالية الإسرائيلية أن تبلغ النسبة 3.5 في المائة.
وأضافت أن نمو الاقتصاد الإسرائيلي في عام 2018 لم يكن فقط أقل من المتوقع، بل كان أيضا أقل من النمو الفعلي الذي حققه الاقتصاد الإسرائيلي في السنوات السابقة؛ ففي عام 2016، حقق الاقتصاد الإسرائيلي نموا بنسبة 4 في المائة، وفي عام 2017 سجل نمو بنسبة 3.5 في المائة.
وأوضحت أنه رغم أن الناتج المحلي الإجمالي في الدولة العبرية لا يزال أعلى بكثير من المتوسط ؛ إلا أن معدّل نمو الناتج المحلي الإجمالي الفرد فيها تباطأ بشكل كبير أكثر من المتوسط بسبب النمو السريع للسكان، مشيرة إلى أنه بلغ نسبة 1.2 في المائة خلال العام الماضي مقارنة بـ 1.9 في المائة في دول "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية".
ووفقا للمعطيات؛ نما الاستهلاك الخاص في الدولة العبرية بنسبة 4.1 في المائة خلال عام 2018، مقارنة بنسبة 3.4 في المائة في عام 2017، كما نما الإنفاق الاستهلاكي العام بنسبة 4 في المائة، مقارنة مع 3.4 في المائة في عام 2017.
وارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 2.7 في المائة فقط هذا العام مقارنة بنسبة 3 في المائة في عام 2017 وزيادة بنسبة 12.8 في المائة في عام 2016.
وارتفعت الصادرات بنسبة 4 في المائة فقط مقارنة بـ 5.1 في المائة في عام 2017، بينما نمت الواردات بشكل أسرع من العام الماضي؛ حيث بلغت نسبة الواردات 7.6 في المائة، مقارنة مع 5.1 في المائة في عام 2017.