حذّر رجال أعمالٍ من تدهور الأوضاع الاقتصادية في فلسطين، في ظلّ عدد من الأزمات، بالتوازي مع غياب الخطط الاستراتيجية لإنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المنبثقة عن ملتقى رجال أعمال نابلس، في مقرّ الملتقى بالمدينة.
فقد أكّد رئيس ملتقى رجال أعمال نابلس ناصر الصوالحي أنّ مخاطر كثيرة تحدق بالاقتصاد الفلسطيني، تتمثّل بالحصار الذي يفرضه الاحتلال على مفاصل هذا الاقتصاد، من خلال ربط كلّ شيئ بالاقتصاد الاسرائيلي، مشيرا إلى أنّ جهود رجال الأعمال أصبحت تنصبّ على درء المخاطر بدل التفكير في بناء وتطوير الاقتصاد الفلسطيني.
في السياق ذاته أكّد رجل الاعمال مهنّد عكّوبة على أنّ المشهد الاقتصادي يبدو ضبابيا مع بداية عام ٢٠١٩، موضحا أنّ التاجر الفلسطيني لم يعد يثق بما سيحمله المستقبل القريب، ما يضفي نوعا من الخوف على حركة رأس المال.
في السياق ذاته حذّر رجل الأعمال نبيل سليم من القرارات الإسرائيليّة الأخيرة المتعلّقة بالمقاصّة، مشيرا إلى أنّ سلطات الاحتلال تسعى لخنق السوق الفلسطينية، وجعل التجّار رهينةً لسياسات الاحتلال الاقتصادية، منوّها إلى ضرورة وجود برامج حكومية لبناء اقتصاد مستقلّ.
من جانبه أشار رجل الأعمال خالد سلهب الذي يعمل في مجال العقارات إلى أنّ كل القطاعات الاقتصادية تتأثر بالوضع الراهن، موضحا أنّ عددا من تجّار العقار، جمّدوا مشاريعهم، خشية من ضبابية المشهد الاقتصادي.
وفي معرض حديثه قال رجل الأعمال عمر الصدّر إنّ الخطوة الواجبة الان، هي وضع كلّ هذه التخوّفات والملاحظات في جعبة الحكومة، من أجل صياغة برامج تهدف لطمأنة رؤوس الأموال و ترسيخ الثقة بمستقبل الاقتصاد الفلسطيني، وهو ما أكّد عليه رجل الأعمال مهنّد الهيجاوي، الذي أشار إلى ضرورة تكثيف النقاش حول مختلف هذه القضايا، وتوسيع الدائرة لتضمّ خبراء اقتصاد وقادة سياسيين.
في الإطار ذاته قال رجل الأعمال خالد الخاروف إنّ تخوّفات التجّار حقيقيّة، موضحاً أنّ الأوضاع الاقتصادية ذاهبة إلى الانحدار، ما لم يستدرك القائمون على رسم السياسات الاقتصادية ذلك، مشددا على ضرورة إشراك القطاع الخاصّ ورجال الأعمال في رسم السياسات.