بيت لحم/PNN/افتتحت مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية مؤتمرها الثالث للشباب الفلسطيني المغترب الذي حضره شباب برنامج اعرف تراثك المغتربين الذين قدموا من خمس قارات وعشر دول من مختلف انحاء العالم لتعرفوا على وطنهم وجذورهم .
وقد افتتح المؤتمر بحضور وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء جبرين البكري والمطران عطا الله حنا ورئيس مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية راتب ربيع والمدير الاقليمي للمؤسسة انطوني حبش والدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية والدكتور ابراهيم الشاعر رئيس جامعة القدس المفتوحة بمحافظة بيت لحم.
وفي بداية افتتاح فعاليات المؤتمر الذي تولى عرافته انطوني حبش رحب بالحضور واشار الى اهمية وجودنا اليوم كفلسطينين من كل الوطن الفلسطيني من الداخل ومن الخارج لنتجمع لهدف واحد الا وهو التاكيد على الهوية الوطنية الفلسطينية كما و افتتح الموتمر بعزف النشيد الوطني
واشار حبش الي اهمية البناء على مثل هذا المؤتمر الخاص والمتميز انطلاقا من تميز برنامج اعرف تراثك الذي يهدف لربط الشباب الفلسطيني الذي لم يزر فلسطين يوما بجذورهم و هويتهم الطنية والروحية والثقافية
وقال حبش:" نحي اليوم موتمر الشباب الفلسطيني المغترب ضمن برنامج اعرف تراثك بالتعاون مع المؤسسات الشريكة والجهات الداعمة في اطار اتجاه وطني حيث اصبح المشروع عنونا وطنيا.
كما اشار حبش الى ان سياق المشروع هو سياق وطني مشددا على اهمية التواصل قدم نماذج فتاة من التشيلي غادرت عايلتها منذ خمسين عاما
من جهته رحب راتب ربيع بالحضور باسم الموسسة في ثالث موتمر المتميز بفلسطين بشبابها الذيناحضروا ذكريات ذويهم لعيشوها بانفسهم في وطنهم الام فلسطين.
واشار ربيع الى ان برنامج اعرف تراثك يتكون من 17 يوم لكن هذا اليوم من اهم ايام البرنامج لانه يشكل لهم فرصة للقاء مع الاخوة كما انه يوم مهم لانه سيتناول البحث في اليات و كيف سننتطلق بالعمل كشباب فلسطين بالداخل والخارج رغم ان لكل همومه حيث شباب الداخل تحت الاحتلال و الشباب بالخارج بلا جذور وبالتالي فان مهمتنا اليوم جميعا هو اعادة هذه الجذور
كما اشار ربيع الى ان الالم يوحدنا والمعاناة تجمعنا والارداة تقوينا موضحا ما تعرض اليه الوفد من معاناة تعرض لها الشباب الفلسطينين مسلمين ومسيحيين علي الحدود لكن نحن هنا اليوم فرصة للتواصل والانتاج
و شكر ربيع الجميع علي الحضور مؤكدا لهم انه سيعمل على مواصلة البرنامج لاعادة اكبر عدد ممكن من شباب فلسطين الى وطنهم.
بدروه قال المطران عطا الله حنا في كلمة باسم المجلس الاستشاري لمؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية ان اهمية الموتمر نابعة من الروح الاخوية التي يمثلها وتميزت بها فلسطين التاخي والمحبة بين ابناء الشعب الواحد.
وقال حنا للشباب المغترب :"تزورون فلسطين في هذه الايام التي تقوم فيها اسراييلر بشن الهمجية العنصرية على ابناء شعبكم حيث تمارس حكومة الاحتلال سياسة العقاب الجماعي
و اشار حنا الي التعديات التي تعرض لها اطفال فلسطين خلال الاسابيع الاخيرة من قبل الاحتلال الذي لا يحترم براة الاطفال الذين يستصرخون الضمير العالمي موضحا ان ابناء الشعب الفلسطيني يريدون من الشباب المغترب ان يساهموا بتحريك الضمير العالمي من خلال نقل ما يجري في فلسطين والعمل من اجلها في بلدان الاغتراب.
و عبر عن فخره بالشباب المغترب من عدة دول من مسلمين مشددا على ان بوصلتنا فلسطين بغض النظر عن الديانة الاسلامية او المسيحية فلسطين لم تعرف الثقافة الطائفية او العنصرية و لم نعرف خطاب التفرقة خو طاب النعرات.
وشدد حنا على ان خطاب الفرقة والنعرات ليس عربي او فلسطيني بل من الخارج و بهدف تفتيت المجتمع
وفي ختام حديثه دعا المطران حنا الشباب المغتر لارسال سلام من اهل فلسطين لذويهم وابناء شعبهم وحثهم على العمل من اجل وطنهم
بعد ذلك تخلل فعاليات المؤتمر فقرة لتعريف الشباب المغتربين ومن اين جاؤوا وما هي اصولهم الفلسطينية كما تحدثت احدى المشاركات باسم الوفد عن تجربتها وتجربة زملاءها.
وتحدثت عن التجربة وزيارة فلسطينين موضحة انهم قدموا للتعرف والتعلم عن فلسطين وقالت:"تعلمنا حياة شعبنا اليومية ولن ننساها ابدا وسنعمل من اجل حرية فلسطين.
كما شكرت الموسسة علي اطلاق البرنامج واعادتهم لوطنهم كما شكرت راتب ربيع وكافة الداعمين و مجالس الشباب في كل مدن فلسطين خاتمة بالقل فلسطين لم تعد حلما بل اصبحت حقيقة وسنعمل من اجلها ".
من جهتهى اللوا جبرين البكري نقل تحيات الرييس و اكد ان الرئاسة تواصل العمل من اجل انجاز وتحقيق المشروع الوطني داعيا اياهم للعمل من اجل فرض الوجود الفلسطيني في كل المحافل السياسية والاجتماعية والثقافية والسياسية ببلدان اغترابهم لمساعدة القيادة التي تناضل سياسيا
كما اشار البكري الي اهمية مساندة شعبنا لمواجهة خطة الاستهداف الاسراييلي التي بدات بعد اعلان فلسطين عن حكومة الوحدة مشددا على ان المطلوب منا الانتباه وبلورة خطة فلسطينية موحدة نكون من خلالها قادرين علي التحدي واكد ان اسرائيل تريد جرنا لمربعها الامني والعسكري
ودعا البكري الشباب الفلسطيني الى اسناد قضايا شعبنا خصوصا قضية الاسري التي هي اليوم بامس الحاجة لمزيد من الاهتمام
واكد البكري ان الفلسطينيون المغتربون هم فلسطينيون يمكن ان يمارسوا دورهم الوطني في بلاد غربتهم التي يمكن ان تكون عنوان قوة لترسيخ حقنا
من جهتها قالت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة انها سعيدة بوجودها مع شباب فلسطين اليوم و نقلت تحيات رئيس الوزراء رامي الحمد الله و رحبت بالشباب المغترب
و ثمنت معايعة عمل موسسة الاراضي المقدسة و اشادت بالمبادرة التي عملت علي ربط الشباب بالمهجر موضحة ان عدد الفلسطينين في المهجر والاغتراب واللجوء وصل الى 7 ملايين و نجاح المشروع سيساهم بالترويج لفلسطين على كافة النواحي السياسية والاقتصادية والسياحية.
واكدت ان فلسطين ستبقى مقصدا سياحيا هاما اشادت ببرنامج اعرف تراثك.
و تحدثت عن واقع السياحة وازدهارها واهمية العمل من اجل فلسطين سياحيا في بلدان اغترابهم خصوصا بعد الانجازات السياسية والتراثية التي كان اخرها ادراج بلدة بتير ضمن قائمة التراث العالمي مما سيحمي الارض والتراث من خطر الهدم والجدار الاسرائيلي .
و شكرت الوزيرة معايعة في نهاية كلمتها وحثت كافة الجهات والاطراف على المساعدة في توسيع البرنامج وتطويره ودعمه لانه مشروع وطني بامتياز فريد من نوعه بفلسطين.
وفي ختام الافتتاح الرسمي قدم ربيع وممثلين عن المغتربين دروعا وهدايا تذكارية باسم برنامج اعرف تراثك لوزيرة السياحة ومحافظ بيت لحم والمطران عطا الله حنا تقديرا لهم على حرصهم على انجاح فعاليات المشروع.
وثمن الطالب أحمد ديرية، هذا البرنامج كونه يجمع جميع اكثر من مليون فلسطيني موجودين في 5 قارات مبعثرين، كل منهم ينتمي الى فكر وعقلية تختلف عن الاخر، لكنها تجمعهم في الآخر فلسطينيتهم.
وأشار ديرية الى ان هدف المؤسسة هو اظهار الوجه الحقيقي للمحتل الاسرائيلي وانتهاكاته اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا ديرية كافة لمؤسسات الفلسطينية بالتوجه الى هذا البرنامج للوصول الى أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين المغتربين.
وفي ختام الافتتاح الرسمي قدم ربيع وممثلين عن المغتربين دروعا وهدايا تذكارية باسم برنامج اعرف تراثك لوزيرة السياحة ومحافظ بيت لحم والمطران عطا الله حنا تقديرا لهم على حرصهم على انجاح فعاليات المشروع.
الحمد الله يلتقي شباب اعرف تراثك ويحثهم للعمل من اجل فلسطين
التقى رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم الاثنين، في قصر المؤتمرات في بيت لحم، وفدا من الشبان الفلسطينيين المغتربين، موجها لهم دعوة للتعريف بالقضية الفلسطينية والانتهاكات التي يتعرض لها يوميا من قبل الاحتلال، على المستوى الرسمي في الدول المقيمين فيها.
وقال الحمد الله خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للشباب الفلسطينيين المغتربين، ان قدومهم هو دعم معنوي للشباب في فلسطين، وهم خير سفراء لنقل معاناة شعبهم، مشددا على ضرورة اهتمامهم بالتعليم كونه ركيزة بناء الوطن ومؤسساته.
وأضاف الحمد الله أن رسالتنا هي التزام فلسطين بمبدأ السلام، وبحل الدولتين والوصول إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة، على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.
وأكد رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله مبدأ الإخوة التاريخي والنسيج بين كافة الطوائف في فلسطين على مر التاريخ، مشددا على أن التاريخ المسيحي هو جزء أصيل في تاريخ فلسطين وتراثها.
وعبر الحمد الله عن ثقته بان فلسطين لها مستقبل بهذه الوجوه والعقول التي اتت لفلسطين من ابعد بقاع الارض لتقول انها فلسطينية الروح والهوية والانتماء.
فعاليات مقاومة للاحتلال والجدار عبر سلاح الثقافة والفن
على الصعيد ذاته نظم المجلس الشبابي بمدينة بيت لحم نشاطا ثقافيا وفنيا مقاوما للاحتلال الاسرائيلي لاستضافة الشباب المغترب الذي يزور فلسطين ضمن برنامج اعرف تراثك.
وقد اقيم النشاط في حديقة مركز وئام الفلسطيني بحضور عشرات الشبان من مدينة بيت لحم والذين قدموا لاستقبال الشباب المغترب واطلاعه على واقع الحياة الفلسطينية وتعدد اشكال المقاومة ومنها المقاومة الثقافية والفنية.
وقد احيا الحضور حفلا فنيا بحضور رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون ورئيس المؤسسة راتب ربيع وجوج باسوس مدير قصر المؤتمرات ببيت لحم قبالة الجدار العنصري للتاكيد على ان شعبنا الفلسطيني موحد ولن يستطيع الاحتلال فصله عن بعضه البعض من خلال الحواجز والجدران والحدود.
وقد رحبت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون بوفد الشباب المغترب مشيرة الى انها تشعر بسعادة وامل عندما تشاهد هذه الكوكبة من نجوم فلسطين التي لم ينسيها الاغتراب والبعد وطنها الام فلسطين.
وقدمت بابون للشباب المغترب شرحا عن واقع الحياة التي تعيشها فلسطين عموما وبيت لحم خصوصا موضحة ان الجدار العنصري الذي يخنق بيت لحم ويشاهدونه امامهم اكبر دليل على الظلم الذي تعيشه مدينة مهد السيد المسيح مشددة على ضرورة العمل من اجل فلسطين في دول اغترابهم.
وقال يعقوب قراعة من المجلس الشبابي ببيت لحم ان هذا الحفل هو حفل ثقافي وفني وتراثي لتعريف الشباب المغترب على وطنهم وابناء شعبهم مشددا على ان فرقة لمة الموسيقية التي قدمت عروضها مجانا كنوع من الترحيب بابناء فلسطين المغتربين.
وتخلل الحفل فقرات و وصلات فنية قدمها الفنان يعقوب شاهين والفنانة لينا صليبي كما تخلل الفعالية معرض صور للمصور الفلسطيني الياس حلبي هذا بالاضافة الى تقديم خبر تقليدي "شراك" .
واشار راتب ربيع لاهمية مثل هذه الفعاليات الشبابية المشتركة مشددا على اهمية العمل الثقافي والفني المقاوم فيما تحدث الفنان يعقوب شاهين والياس حلبي عن تجربتهم في مجال الغناء والتصوير واصرارهم على تقديم ما هو افضل لابناء شعبهم من فنون للتاكيد على ان شعبنا الفلسطيني يحب الحياة ويسعى جاهدا للعيش بسلام مستغلا فسحة الامل مهما كانت ضيقة.
وقدم ربيع واعضاء وفد اعرف تراثك شكرهم لمركز وئام على استضافة الفعالية قبالة الجدار مشددين على اهمية التعاون لخدمة فلسطين .
