الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"أبو عبيدة": الضفة تشكل البعد الأهم بمعادلة المواجهة المستقبلية مع الاحتلال
تاريخ النشر: الخميس 10/01/2019 06:18
"أبو عبيدة": الضفة تشكل البعد الأهم بمعادلة المواجهة المستقبلية مع الاحتلال
"أبو عبيدة": الضفة تشكل البعد الأهم بمعادلة المواجهة المستقبلية مع الاحتلال

قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن الضفة الغربية المحتلة تُشكل العمق الحقيقي والبعد الأهم في معادلة المواجهة المستقبلية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت القسام على لسان المتحدث باسمها "أبو عبيدة" خلال مقابلة مسجلة ضمن برنامج "أرض الصوان" بذكرى استشهاد المهندس يحيى عياش، أن "ضمير الشعب الفلسطيني يدفعه على الدوام لإخراج نماذج فذة لا تأخذ إذنا من أحد لتقاوم المحتل الذي يستبيح الأرض والعرض والمقدسات".

وأشار إلى أن "عياش ترك في ذاكرة الشعب الفلسطيني بصمة عظيمة لا تزال حاضرة وستظل حاضرة أمام الأجيال"، مبينًا أنها "شكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع المحتل كان مفادها بأن الشعب الذي يقع تحت الاحتلال يقاوم بفطرته وإرادته".

وبين القسام أن "عياش بعد أن هز كيان المحتلين جعل منه نموذجًا حيًا لا يزال تلاميذه يسيرون على دربه في ضفة الأحرار من جنين إلى الخليل إلى كل بقعة من أرض الضفة".

وذكر أن "كل رصاصة يطلقها تلاميذ المهندس عياش تفتح ثغرة جديدة نحو تحرير القدس والأقصى.. فطوبى لأهلنا المقاومين وأبنائنا الأشاوس المطاردين للمحتل بين شوارع الضفة وفي سفوح جبالها الشامخة وكرومها وزيتونها".

وقال "أبو عبيدة" إن "مستقبل المقاومة في ضفة العياش ترسمه طعنات الأحرار ورصاصات الثوار الرافضين للتدجين والترهيب القابضين على الجمر، المتمسكين بواجبهم المقدس في المقاومة والدفاع عن أرضهم ومقدساتهم".

وأشاد في رسالته بالعمليات الفدائية الأخيرة، قائلًا إن "ضرباتكم الموجعة والخاطفة تربك حسابات المحتل وتستنزف طاقاته وتشل كيانه وتفشل مخططاته بإذن الله تعالى".

وطالب المتحدث باسم القسام في ذكرى استشهاد عياش بأن "يكون أهل الضفة الغربية على العهد.. كما نحن على العهد"، مبينًا أن الوفاء له يكون من خلال حمل واستلام رسالته.

وفي 1996، قتلت المخابرات الإسرائيلية الداخلية "الشاباك" عن طريق هاتف محمول مفخخ القيادي البارز في القسام يحيى عيّاش في مدينة غزة، بعد مطاردته لعدة سنوات، وعدد من محاولات اغتيال لفاشلة.

واتهمت "إسرائيل" عياش المُلقب بـالمهندس بالمسؤولية عن قتل عشرات الإسرائيليين والتخطيط لعمليات تفجيرية نفذت في مدن إسرائيلية.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه شمعون بيرس اغتيال عياش انتصارًا كبيرا نظرا لفداحة الهجمات التي خطط لها، وقدرته الكبيرة على التخفي.

وتمت عملية الاغتيال بعد أن تمكن متخابر مع الاحتلال من توصيل هاتف محمول مفخخ إلى القيادي عيّاش، عن طريق ابن شقيقته، الذي كان أحد مرافقيه.

وبدأ عيّاش وهو من قرية رافات قرب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة تخطيط وتنفيذ عمليات تفجير ضد أهداف إسرائيلية في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل (فبراير/مارس 1994)، التي نفذها مستوطن إسرائيلي ضد المصلين، وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيا وجرح نحو 150 آخرين.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017