الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مزهر: إسقاط صفقة القرن بالتحلل من أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال
تاريخ النشر: الأحد 13/01/2019 06:21
مزهر: إسقاط صفقة القرن بالتحلل من أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال
مزهر: إسقاط صفقة القرن بالتحلل من أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال

أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر ضرورة تحشيد مقومات قوة الشعب الفلسطيني ووحدته لمجابهة الاحتلال ومشاريعه، لإسقاط صفقة القرن وكل المخططات التصفوية، عبر الالتزام بالقرارات الوطنية وعلى رأسها التحلل من أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال.

وأضاف مزهر خلال مسيرة دعا لها التجمع الديمقراطي الفلسطيني في غزة السبت، "إسقاط صفقة القرن يكون عبر وقف التنسيق الأمني واغلاق الباب أمام مشروع التسوية، وتعزيز صمود شعبنا، وتحييد القطاعات والمرافق الحياتية كل التجاذبات والصراع على السلطة.

وقال: "يجب إعادة ترتيب الوضع الوطني الداخلي على أسس وطنية سليمة بالعمل بشكل عاجل على محاصرة الصدام والفوضى، لتحصين الجبهة الداخلية من أي محاولات لتهديد السلم الأهلي".

وتابع، "نحتشد اليوم لقرع جدران الخزان في هذه الظروف الحرجة والدقيقة التي يعيشها شعبنا وقضيتنا، وفي إطار التصدي لهذه التحديات الكبيرة والتأكيد على مجموعة من الثوابت".

وأضاف مزهر أن "التجمع الديمقراطي انطلق في فلسفته ورؤيته من برنامج وطني تقدمي وحدوي يضع على جدول أولوياته مقاومة الاحتلال ومواجهة كل المخططات التصفوية، والدفاع عن حقوق الناس والتصدي لكل أشكال الانتهاكات بحقهم".

ودعا مزهر في كلمته باسم التجمع الديمقراطي، لضرورة "إعادة ترتيب أوضاعنا الوطنية الداخلية على أسس وطنية سليمة، والعمل على محاصرة كرة النار والصدام والفوضى بهدف تحصين الجبهة الداخلية من أية محاولات تهدد السلم الأهلي والأمن المجتمعي".

وعرض القيادي بالجبهة أفكارًا على قاعدة إعلان الالتزام الفوري بها، "وهي وقف التراشق الإعلامي والتحريض المتبادل، ووقف الإجراءات التصعيدية المتبادلة، والتأكيد على الحريات العامة، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والتزام فتح وحماس باتفاقي 2011 و2017، والتأكيد على أن الحوار الوطني الشامل والشراكة الوطنية السبيل للخروج من نفق الذهاب للمجهول".

وأكد مزهر أنه "لا يمكن القبول بمعاناة شعبنا والتي تتفاقم نتيجة استمرار العقوبات المفروضة على القطاع، والتلاعب بأرزاق الناس، وإنهاكهم بالضرائب والجمارك بدلاً من إيجاد حلول لمشكلاتهم".

ودعا لضرورة دعم وإسناد صمود الأسرى في سجون الاحتلال من خلال برنامج وخطة عمل متواصلة، هي مهمة وطنية عاجلة تقع على عاتق الجميع.

وأكد مزهر على أن حق العودة ووحدة مكونات شعبنا في الوطن والشتات هي خطوط حمراء لا يجوز القفز عنها أو تجزئتها، "وكذلك المقاومة بكافة أشكالها خيار استراتيجي لشعبنا كفلته الشرائع والمواثيق الدولية".

ولفت إلى أن البديل عن برنامج التسوية هو النضال من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشار مزهر إلى ضرورة استمرار وتصاعد أشكال التضامن مع شعبنا ومن خلال كل الأصدقاء وأحرار العالم وحملات المقاطعة للكيان الإسرائيلي، من أجل دعم وإسناد شعبنا في المحافل الدولية، والضغط من أجل عزل الاحتلال وتفعيل المقاطعة الشاملة له.

وفي رام الله، دعا التجمع الديمقراطي الفلسطيني جميع الأطراف والفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة للدفع باتجاه إنهاء الانقسام مواجهات عدوان الاحتلال على الأرض والشعب.

ونظم التجمع اعتصامًا ظهر السبت، ضم المئات على دوار المنارة وسط رام الله بالضفة الغربية المحتلة، طالبوا فيها حركتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام فورًا، والوحدة من أجل التصدي لمشاريع الاحتلال من تهويد للقدس ومصادرة الأراضي وفك الحصار عن غزة.

وهتف المئات خلال الاعتصام بعبارات تدعو للوحدة الوطنية ووقف الاعتقالات السياسية "الشعب يريد إنهاء الانقسام .. الشعب يريد ضمان الحريات ..باسم الشعب جينا نقول الانقسام مش مقبول".

كما هتفوا بعبارات :"يا عباس ويا حماس الوحدة مطلب كل الناس".

وشدد المشاركون على وقف التطبيع ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، مؤكدين في الوقت ذاته على رفض الحملات الإعلامية المضادة ووقف حملات الطعن والتخوين بين السلطة وحركة حماس".

ودعوتإلى الوحدة في مواجهة العدوان من أجل التخفيف من آلام الشعب الفلسطيني وحماية الأرض الفلسطينية من المصادرة والتهويد.

وهاجموا في هتافاتهم التطبيع مع الاحتلال :" يا مطبع يا جبان وإحنا شعب ما بينهان"، كما طالبوا بضمان الحريات ووقف الاعتقالات السياسية.

وأكدوا على رفض صفقة القرن وهاجموا في هتافاتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وانطلق التجمع الديمقراطي الفلسطيني بداية العام الحالي ويضم خمسة فصائل يسارية "الجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب والمبادرة الفلسطينية وفدا".وفي رام الله الله تظاهر آلاف الفلسطينيين، اليوم السبت، وسط مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، رفضا لـ "صفقة القرن" الأمريكية، والمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي.

وشارك في الوقفة التي دعا لها "التجمع الفلسطيني الديمقراطي"، عند دوار المنارة وسط رام الله، آلاف الفلسطينيين من مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة.

​وينضوي تحت مظلة التجمع كل من الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والمبادرة الوطنية، وحزب الشعب، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، إلى جانب مجموعة من الشخصيات الوطنية المستقلة.

وندد المتظاهرون، بخطة السلام الأمريكية التي يطلق عليها "صفقة القرن"، كما طالبوا بإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي "حماس" و"فتح".

ورفع المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب بالوحدة الفلسطينية، لمواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية.

ويسود انقسام جغرافي وسياسي بين غزة والضفة الغربية، منذ أن سيطرت "حماس" عام 2007 على قطاع غزة، عقب خلافات مع "فتح"، ولم تفلح اتفاقيات عديدة في معالجة الانقسام.

وتعذّر تطبيق العديد من اتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين والتي كان آخرها بالقاهرة في تشرين أول/أكتوبر 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع .

وشهدت الحركتين مؤخرا، حالة من الاحتقان المتصاعد، انعكست بإجراءات أمنية وسياسية، وتراشق إعلامي، يحمل اتهامات متبادلة بتعطيل المصالحة والمساهمة في إنجاح خطة "صفقة القرن".

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017