وذكرت مصادر محلية، أن 71 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية منذ فتح "باب المغاربة" عند الساعة السابعة صباحًا (بتوقيت القدس المحتلة) من قبل الشرطة الإسرائيلية.

وأمّنت شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة المسلّحة، اقتحامات المستوطنين وصلواتهم عند الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.

وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين بجولة اقتحام ثانية، تبدأ عقب الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة كاملة.

وقضت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس، بإبعاد خمسة مواطنين فلسطينيين عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، بينهم ثلاثة من حراس الأقصى، إثر الأحداث التي حصلت منذ ساعات صباح أمس في قبة الصخرة المشرّفة وحصارها من قبل شرطة الاحتلال ومنع المصلين من دخولها.

وكان شرطي إسرائيلي، قد أصرّ على اقتحام مسجد "قبة الصخرة" ضمن الجولات التفتيشية الصباحية أمس، وهو يرتدي "الكيباه" على رأسه (طاقية للرأس ذات دلالة دينية يهودية).

وقام حراس الأقصى بإغلاق أبواب المسجد لمنع دخول الشرطي، وهو ما ردّت عليه الشرطة الإسرائيلية بتعزيز تواجد قواتها الخاصة في محيط صحن "قبة الصخرة".

ومنعت شرطة الاحتلال المصلين من دخول مسجد قبة الصخرة، كما منعتهم من أداء صلاة الظهر بداخله، واعتدت عليهم بالضرب. وبعد ساعات تمكّن المقدسيون من فتح المسجد مجدّداً، إلّا أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 5 مواطنين من بينهم الحراس.

من جهته، استنكر محافظة القدس عدنان غيث، الاعتداءات المستمرة على المقدسات الفلسطينية، واعتداء الاحتلال أمس على المسجد الأقصى وإغلاق قبة الصخرة، ومحاصرة مجموعة من الشبان والنساء بالداخل.

ورفض غيث في تصريح له اليوم الثلاثاء، ممارسات الاحتلال القمعية للمرابطين في ساحات المسجد الأقصى والاعتداء بالضرب على مدير المسجد الاقصى المبارك عمر الكسواني.

وأضاف أن القدس بحاجة للوقوف جنبًا إلى جنب أمام السياسات المجحفة، وأمام التدنيس المستمر للأراضي والمعالم المقدسة.