نابلس- أكد متحدثون في ورشة نظمتها الإغاثة الزراعية بنابلس والتي ادارها مدير الاغاثة بنابلس ضرار ابوعمر على خطورة ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من اعتداءات من قبل المستوطنين وخاصة في المنطقة المصنفة ج.

ورحب مدير الإغاثة الزراعية في نابلس ضرار أبو عمر بالحضور وعلى رأسهم مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس وساهر صرصور مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان في الشمال ومنجد أبو جيش مدير دائرة الضغط والمناصرة في الإغاثة الزراعية ومسؤولة المنظمات الاهلية في دائرة زراعة نابلس سجا نزال والمهندس الزراعي ثمين عبدالقادر ممثل عن دائرة زراعة نابلس وحشد من المجالس القروية ونشطاء الدفاع عن الأراضي.

وفي البداية رحب ابو عمر بالحضور مبينا أهمية مناقشة ما تتعرض له البلدات الفلسطينية من انتهاكات واليات التنسيق لفضح تلك الممارسات واهمية العمل المشترك لرصد لتلك الانتهاكات وفضح الممارسات محليا ودوليا والوقوف الى جانب المزارعين.

وتحدث دغلس عن مجمل الانتهاكات خلال تسعة اشهر والتي شهدت نحو 542 اعتداء من قبل المستوطنين وحرق واقتلاع 1200 شجرة و7300 وحدة سكنية تم تشييدها وطرح عطاء لبناء 1720 وحدة اخرى واخطار بهدم 332 منزلا تم هدم 189 منزلا منها.

 ونوه دغلس ان عدد المستوطنات قبل اتفاق أوسلو كان 80 مستوطنة فيما يبلغ عددها الان 182 مستوطنة و176 بؤرة استيطانية وعدد المستوطنين 632 الف مستوطن بينهم 245 الف مستوطن في القدس.وقال ان هناك 48 منظمة يهودية منها 25 مجموعة في الداخل تمارس الاعتداءات المنظمة ضد المزارعين والبلدات المحاذية للمستوطنات مؤكدا باننا امام هجمة شرسة في ظل افتقاد الحكومات والفصائل لخطة لمواجهة تلك الاعتداءات.

من جانبه استعرض صرصور الاشكالات المتعلقة بالأراضي الواقعة في مناطق ج خاصة المتعلقة بإثبات ملكية الأراضي  سواء حصر الإرث والتخمين وارتفاع تكاليف الطابو وعدم وعي المواطنين لاثباث حقوقهم. كما انتقد عدم الدقة والمبالغة في رصد الانتهاكات منوها إلى ان المطلوب التوجه للجهات ذات العلاقة كالشرطة الفلسطينية ومن ثم الارتباط الفلسطيني في كل الاعتداءات من اجل المتابعة في المحاكم الإسرائيلية، كونها المخولة في البت في تلك القضايا والملفات.

من جانبه دعا أبو جيش إلى توحيد الجهود وتشكيل جسم موحد في متابعة ورصد تلك الانتهاكات والعمل بشكل منظم ومدروس في فضح ممارسات الاحتلال ومستوطنيه والتواصل مع الجهات ذات العلاقة. وأكد أن المزارع والمواطن مطلوب منه العمل على توثيق ما يتعرض له من اعتداءات بصورة مهنية وعلمية، وتدريب المتطوعين في ذلك، والتواصل مع المجالس المحلية والنشطاء وتوحيد جهود القطاع الخاص والعام وعدم العمل بأسماء وأجسام كثيرة.

وقال أن هناك تراجع في أعداد أشجار الزيتون وهناك ازدياد في اعتداءات المستوطنين خاصة في السنوات الخمس الأخيرة خاصة في محافظة نابلس، وهذا يتطلب انتباه مع ضرورة رفع الروح المعنوية في مواجهة المحتل. وشدد ابو جيش اهمية مصداقية التوثيق الفلسطيني وبناء النماذج الناجحة.

وتخلل اللقاء مداخلات من الحضور وعرض فيلم توثيقي أعده الناشط في مواجهة الاستيطان في قريوت بشار القريوتي.

واوصى المتحدثون في هذه الورشة على ضرورة تضافر جهود الحكومة والعمل الاهلي والمجالس البلدية من اجل بناء نماذج في مجابهة الاستيطان ، والسعي لتشكيل لجنة وطنية موحدة لمجابهة الاستيطان في نابلس ، وتدريب المتطوعين على توثيق ورصد اعتداءات المستوطنين والاحتلال .

كما اوصوا بضرورة عقد ورشة عمل حول موضوع حصر الارث وتسجيل الاراضي تشارك فيها المجالس القروية ودائرة تسجيل الاراضي ووزارة الحكم المحلي والمحافظة بحيث يتم من خلالها تعريف المزارعين باجراءات تسجيل واثبات ملكية الاراضي .

كما اكدوا على ضرورة بذل جهد اكبر في تشجيع المنتج الوطني وضرورة مقاطعة منتجات الاحتلال مما يساعد في تثبيت المزارعين على ارضهم .