سلفيت

طفل موهوب وهبه الله موهبة لا تجد من يرعاها ويحتضنها، فتراه من بعيد كأي طفل عادي، وما ان تقترب منه وتحاكيه حتى ترى فيه طفلا متميزا دون جيل اطفال زمانه، فالأدب والهدوء والوسامة وجمال الاخلاق، زانها موهبة اتقان اللغة الانكليزية بطلاقة وبرمجة العاب الكترونية، وراح مع كل هذا يتعلم  بشغف اللغة الصينية التي آخر لغة يمكن للمرء ان يفكر بتعلمها كونه لا يوجد حاجة لها لبعد المسافات وندرة استخدامها.

هذا هو حال الطفل عبد الوهاب محمد القزق- ال شاهين من سلفيت، والذي لم يتخرج من معهد لغة انكليزية، بل هو يحكي عن نفسه بنفسه كيف تعلمها واتقنها فيقول: تعلمت اللغة الانكليزية من خلال الانترنت ومواقع التواصل، وبجهد ذاتي دون مساعدة من أحد، سوى تشجيع من ابي وأمي، كي ارتقي اكثر فاكثر.

 عائلة عبد الوهاب مكونة من ثمانية شقيقات ، وهو آخر العنقود كما يقول عن نفسه، وما يزعجه ان لا احد ينمي موهبته او يتبناها، الا هو بنفسه، مع ان الاصل ان يتم تبني الكفاءات العلمية، لحاجة الوطن الماسة لكل كفاءة وموهبة.

ويحمل الطفل عبد الوهاب هاتفه النقال بيديه، ويتجول بين المواقع والالعاب، ويتواصل مع شقيقاته عبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يجيد التعامل مع اكثر المواقع شهرة، ويرتب اوقاته لتفحص مختلف المواقع والتطبيقات وبكل شغف.

وعن علاماته الدراسية يقول بان اللغة الانكليزية 100% والبقية ممتاز، وان حبه وشغفه للغة الانكليزية لا يعني اهمال المواد الاخرىى، فالوقت عنده من ذهب، وهو يلعب ويلهو ولكن في اوقات فراغه، وبحسب توقيته هو.

وعن تعلمه اللغة الصينية فانه يردد بعض العبارات من اللغة الصينية، ويقول انه تعلمها من الانترنت، وانه يطمح لاتقانها كما يتقن اللغة الانكليزية الى جانب اللغة العربية، فالتعلم في الصغر كالنقش في الحجر.

عبد الوهاب ومن خلال سؤاله باللغة الانكليزية واستخدامنا لبعض العبارات، قام بتصحيحنا في لفظ وترتيب بعض الكلمات، فهو لا يتقن فقط التحدث بالانكليزية، بل ايضا يتقن قرائتها وكتابتها، وقواعدها.

طفل موهوب، لكن لا يجد الصدى المطلوب، والاصل ان اية موهبة يتم استغلالها ودعمها، ولكن الطفل عبد الوهاب رغم عدم الدعم ولو حتى كان معنويا الا انه مصمم على مواصلة مشوار موهبته وتطويرها، فبنظرة خدمة الوطن تكون بطرق عدة من بينها تطوير مهارته وصقلها ولو بجهوده الذاتية المتواضعة.