القدس المحتلة - خدمة قدس برس
حذرت "الهيئة الإسلامية المسيحية" لنصرة القدس والمقدسات، من قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مدرسة القادسية الواقعة داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
واعتبرت الهيئة في بيان لها، اليوم الإثنين، أن هذا القرار "التهويدي مساس مباشر بالعملية التعليمة، واستهداف لمستقبل جيل من الطلبة داخل البلدة القديمة، يُضاف لمخططات التهويدية تستهدف المدرسة والأقصى المبارك".
وقال الأمين العام للهيئة، حنا عيسى، إن قرار إغلاق المدرسة مقدمة لتنفيذ قرار سلطات الاحتلال بإغلاق مؤسسات الأونروا بالقدس المحتلة، بشكل خاص التعليمية والصحية.
وأوضح عيسى أن المجتمع الدولي بصمته تجاه انتهاكات الاحتلال بالقدس وضد مقدساتها الإسلامية والمسيحية، يتحمل المسؤولية الكاملة عن المرحلة الخطيرة التي وصلت إليها القدس جراء الأسرلة والتهويد.
وأكد خطورة إيقاف جميع خدمات الأونروا بالقدس، لما يحمله هذا القرار من مزيد من التهويد، ما يعني إبعاد صفة اللجوء بالقدس، وفرض واقع جديد بحرمان اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم ومنازلهم.
يشار إلى أن مدرسة القادسية ستغلق أبوابها ابتداءً من العام الدراسي المقبل 2019، وهي تضم 385 طالبة فلسطينية، وتمتد على مساحة دونم و200 متر مربع.
كما أنها بناء قديم عمره يتخطى 120 عاماً، حيث استُخدم قديماً كمشفى، ثم كمقر للخلافة العثمانية، وفي عام 1917 حوله الانتداب البريطاني إلى مخفر “مركز” لشرطته عدة سنوات، قبل أن يتحول إلى مدرسة.
وكان الناطق الرسمي باسم "الأونروا" سامي مشعشع قد أكّد في حديث لـ "قدس برس" أمس أنه لم يتلقّ أي بلاغ رسمي من قبل السلطات الإسرائيلية بإغلاق مدارس ومؤسسات "الأونروا" بالقدس ووقف عملها.