قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري يوم الخميس، إن رفض حركته لتحكم الاحتلال الإسرائيلي في المنحة القطرية المخصصة لقطاع غزة جاء لتوجيه رسالة مزدوجة.
وأكد أبو زهري في تصريح وصل "صفا" نسخة عنه أن "تلك الرسائل لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس على أن سياسة تبادل الأدوار في خنق غزة وابتزازها والمزايدة عليها لن تفلح".
وأشار إلى أن "غزة قادرة على مفاجأة الجميع".
وأعلنت حماس عصر اليوم عن رفضها استقبال الدفعة الثالثة من المنحة القطرية، وفي وقت قررت "إسرائيل" فيه إدخالها بعد مماطلة لأسابيع.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية خلال مؤتمر بغزة إن حركته أكدت للعمادي رفضها استقبال أموال الدفعة الثالثة ومحاولات الاحتلال ابتزاز شعبنا وإدخاله ومسيرة العودة في أتون الانتخابات.
وبالتزامن تقريبًا مع رفض حماس، قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبني توصية الأمن الإسرائيلي والسماح بدخول الدفعة الثالثة من المنحة القطرية إلى غزة.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قرر خلال اجتماعه أمس السماح باستئناف تحويل أموال المنحة القطرية إلى قطاع غزة غدًا (اليوم الخميس).
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن جميع الأذرع الأمنية الإسرائيلية أوصت بتحويل الأموال، منعًا لتصاعد التوتر بشكل أكبر، فيما تبنى "الكابينت" التوصية وقرر السماح بإدخالها.
بينما قالت هيئة البث العام العبرية "كان" إن العمادي يجري عدة لقاءات في "إسرائيل" اليوم بهذا الخصوص، مشيرة إلى أنه شدد على ضرورة تحويل الأموال منعًا للمزيد من التصعيد.
وكانت قطر أعلنت عن منحة مالية للقطاع لستة أشهر بواقع 150 مليون دولار، 90 منها لرواتب موظفي غزة، و60 للوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء.
وحوّلت قطر دفعتين من المنحة بشهري نوفمبر وديسمبر 2018، واستفاد منها الموظفون المدنيون دون العسكريين، والأسر الفقيرة، والخريجين والعُمال، لكن "إسرائيل" تُماطل بإدخال الدفعة الثالثة المستحقة هذا الشهر بذريعة عدم استقرار الوضع الأمني.
وجاءت المنحة ضمن تفاهمات لتثبيت وقف إطلاق النار وفق اتفاق 2014، وتوصلت إليها الأمم المتحدة ومصر وقطر بين فصائل المقاومة في غزة و"إسرائيل".