الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
فرصة نادرة وتحدٍّ صعب لأول مرشحة لغرفة تجارة نابلس
تاريخ النشر: الجمعة 25/01/2019 06:58
فرصة نادرة وتحدٍّ صعب لأول مرشحة لغرفة تجارة نابلس
فرصة نادرة وتحدٍّ صعب لأول مرشحة لغرفة تجارة نابلس

نابلس - خاص صفا
فيما تحتدم المنافسة بين القائمتين المتنافستين في انتخابات غرفة تجارة وصناعة محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تواصل سيدة الأعمال آزاد أبو شقدم جولاتها اليومية ولقاءاتها مع التجار، لعرض برنامجها الانتخابي، كأول سيدة تترشح لهذا المنصب في تاريخ نابلس.

وحدَّدت وزارة الاقتصاد يوم الثاني من شهر فبراير/ شباط المقبل موعدا لإجراء انتخابات غرفة تجارة نابلس، التي يتنافس فيها 27 مرشحا موزعين على قائمتين وعدد من المستقلين.

ولم يسبق لغرفة تجارة نابلس التي تأسست عام 1943 أن ضم مجلس إدارتها أي سيدة، كما لم يسبق أن ترشحت سيدة لخوض هذه التجربة، رغم وصول المرأة النابلسية إلى عضوية البلدية، ورئاسة مؤسسات كبرى في المحافظة.

أبو شقدم البالغة من العمر 45 عاما، من سكان مدينة نابلس، أم لخمسة أبناء، دخلت المجال التجاري قبل 12 عاما بمعرض صغير للألبسة في المركز التجاري، قبل أن توسع نشاطها التجاري بافتتاح معرض آخر بمنطقة رفيديا غربي المدينة.

وتنحدر أبو شقدم من عائلة احترفت التجارة أبا عن جدّ، ولهذا فهي ترى في إقدامها على الترشح لعضوية الغرفة التجارية حقا مكتسبا، وفي الوقت ذاته واجبا يمليه عليها حبها وانتماؤها لمدينتها.

ولا تجد في الترشح خطوة جريئة، وإنما خطوة صادقة، لأن عدم القيام بها هو تخاذل عن الواجب، كما تقول لوكالة "صفا"، وتضيف: "شعرت أن البلد بحاجة لمن يبادر وأن عدم اتخاذ هذا القرار هو تخاذل".

تشجيع للفكرة

وتؤكد أنها وجدت تشجيعا كبيرا من محيطها للترشح، وقالت: "لم أجد أي معارضة لهذه الخطوة، بل على العكس، وجدت التشجيع من الجميع، ذكورا وإناثا، من عائلتي، وكذلك من زملائي التجار الذين تطوعوا في حملتي الانتخابية".

وتشير إلى أن القائمتين المتنافستين أبدتا دعمهما لها ولفكرة ترشح سيدة، وقد عرضت عليها إحدى القائمتين الانضمام لها، لكنها فضلت الترشح مستقلة بشكل منفرد.

وتضيف: "أصررت على أن أترشح مستقلة لكي أثبت أننا كنساء قادرات على إثبات جدارتنا بجهودنا الذاتية".

وتقول إنها كانت تتمنى وجود مرشحات أخريات، وهو ما لم يتحقق، لكنها تأمل أن تكون خطوتها بداية مشجعة لترشح نساء أخريات في الدورات القادمة.

وتضيف: "اعتقد أن خوض هذه التجربة كان ضروريا لتكون مقدمة لكل النساء من بعدي، وآمل أن أرى عددا من المرشحات أو قائمة نسائية، وسأكون داعمة لهن".

ويركز البرنامج الانتخابي لها على استعادة نابلس لمكانتها الاقتصادية والتجارية التي فقدتها في السنوات الماضية، وتشجيع السياحة التجارية والطبية.

ميزة تنافسية

ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع في انتخابات غرفة تجارة نابلس 2863 تاجرا، يشكل الرجال الغالبية العظمى منهم، ما يضع تحديا كبيرا أمام أبو شقدم للمنافسة.

لكنها تبدي تفاؤلا كبيرا بإمكانية الوصول لعضوية مجلس إدارة الغرفة، رغم أن النساء لا يشكلن نسبة يعتد بها، وترى أن وجود مرشحة واحدة يمنحها ميزة تنافسية وفرصة نادرة، حيث تحظى بدعم القائمتين المتنافستين.

وتصر على أنها لن تكون ممثلة للمرأة فقط في الغرفة التجارية، بل إن هدفها هو خدمة البلد، وتمثيل كل شرائح التجار، مع إعطاء مزيد من الاهتمام للسيدات.

وترفض أن يكون هدفها من الترشح هو تحقيق الشهرة وجذب الأضواء إليها كأول امرأة تترشح، فهي من عائلة معروفة وليست بحاجة إلى الشهرة، كما تقول، كما أنها كتاجرة من حقها أن تمثّل الغرفة التجارية.

وتضيف: "عندما قررت الترشح كان عندي همّ الوطن ومصلحة نابلس، وأن أثبت أن السيدة النابلسية ليست أقل شأنا من أية سيدة أخرى".

ورغم اعتدادها بنفسها، إلا أنها لا تطمح لرئاسة الغرفة التجارية، حتى لو سمحت لها نتائج الانتخابات بأن تلعب دور "بيضة القبان".

وتقول: "رغم خبرتي في مجال التجارة، لكنها ليست في مستوى من هم أقدم مني في هذا المجال، وبالتأكيد هناك من هو أجدر مني وأكثر خبرة".

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017