تعد كاميرات المراقبة الصغيرة إحدى الوسائل التي تلجأ إليها الكثير من الأسر لحماية منازلها من السرقة أو لمراقبة الأولاد عندما يكون الأهل غائبين.
ولكن يمكن لوسيلة الحماية هذه أن تتحول إلى خطر يهدد خصوصية العوائل والأفراد، وذلك بجعل أدق تفاصيل حياتهم عرضة للاختراق.
وهذا ما حدث مع أسرة أميركية بعد أن تعرضت كاميرا المراقبة المنزلية الخاصة بها من طراز نست لاختراق من قبل قراصنة، حيث فوجئت الأسرة بصوت مرتفع يصدر من الكاميرا يحذرها من أن "هجوما من قبل كوريا الشمالية يوشك أن يحدث"، داعيا أفراد الأسرة لإخلاء المكان فورا.
وقالت لورا ليونز إن أسرتها عاشت خمس دقائق من الرعب "بدا الأمر وكأنه تحذير حقيقي للغاية، عشنا خمس دقائق من الرعب، ثم نحو ثلاثين دقيقة ونحن نحاول فهم ما يحدث" وفق ما ذكر موقع "ذا ميركوري نيوز".
واتضح بعد أن اتصلت العائلة بشركة "نست" أن كاميرا المراقبة المنزلية تعرضت للاختراق، ونجح القراصنة في الحصول على تسجيلات الفيديو الخاصة بالأسرة وبث ذلك التحذير الكاذب.
وهذه ليست الحادثة الأولى لاختراق كاميرات المراقبة المنزلية من هذا الطراز، حيث سجلت حوادث عدة خلال الأشهر القليلة الماضية عن اختراقات حدثت عن طريق هذه الكاميرات.
وقالت الشركة المملوكة لغوغل في بيان لوكالة فرانس برس إن حوادث اختراق الكاميرات التي حدثت كانت نتيجة استخدام كلمات مرور مسروقة من أماكن أخرى على الإنترنت.
ودعت الشركة مالكي هذه الكاميرات إلى استخدام كلمات مرور قوية وتطبيقات المصادقة الثنائية التي توفر حماية أكبر من الاختراق.
وأضافت "نأخذ الأمن داخل المنازل على محمل الجد، ونحن نقدم خصائص لرفض كلمات المرور القابلة للاختراق".
المصدر : مواقع إلكترونية