بدعوة من محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان عقد في قاعة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اجتماعاً تشاورياً موسعاً اليوم الاحد الموافق 27/1/2019 وبحضور حشد كبير من رؤساء المؤسسات والأجهزة الأمنية وممثلي الاتحادات والنقابات العامة والقوى والفعاليات الوطنية والمجالس والهيئات المحلية والقطاعات النسوية والشبابية والأكاديمية.

 حيث انطلقت فكرة هذا الاجتماع من رؤية المحافظة بالانفتاح على شركائها في القطاعات المختلفة من أجل تحقيق التعاون المنشود الذي سيفضي إلى إنجازات على كافة المستويات المجتمعية والأمنية والاقتصادية، وتمحور اللقاء التشاوري الموسع حول أربع قضايا رئيسية هي ؛منظومة الأمن، والسلم الأهلي والمصالحة الوطنية المجتمعية في المحافظة إضافة إلى قضية التنمية والتكافل المجتمعي، وتنظيم الأسواق ووقف التعديات على الشوارع.

استهل اللواء إبراهيم رمضان اللقاء بالترحيب بالحضور، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لأهالي المحافظة متمنياً لهم المزيد من الازدهار والتقدم، فهذه نابلس الصمود وبلد الشهداء والجرحى وعزيمة أهلها وقوتهم هي من قوة الفلسطيني المتجذر في أرضه.

وأكد اللواء رمضان أن موضوع الأمن عامل مهم وحيوي، بكل أشكاله بما فيه الأمن الغذائي والأمن الاقتصادي، ولن يحصل أي تراجع في هذا الموضوع بل سيتم تكثيف الجهود لترسيخ الأمن في هذه المحافظة وطالب الحضور بأن يكونوا شركاء في صياغة أي قرار على المستوى العام للمحافظة.

أما بخصوص المصالحات المجتمعية والوطنية فذكر اللواء رمضان أن هناك أكثر من 62 قضية دم في المحافظة بحاجة الى متابعة وتفعيل ولا يوجد عمل دؤوب لحل هذه المشاكل وقد تم البدء بالعمل ومتابعة بعض هذه القضايا ومطلوب من الجميع المشاركة بإيجاد الحلول من اجل تحقيق الامن المجتمعي بالفعل وعلى ارض الواقع وليس بالكلام والخطب فقط، فما نود فعله على ارض الواقع لا يتم الا بتكاتف الجميع.

وأوضح المحافظ رمضان انه سيتم التركيز على موضوع تنظيم الأسواق ووقف التعديات على الحقوق العامة وهذا يخص كل ارجاء المحافظة من بلديات ومجالس قروية، حيث يجب تطبيق القانون في كل مكان لوقف هذه التعديات وإعادة الحقوق لأصحابها، كما ويجب القضاء على المحسوبية واحقاق القانون على القوي والضعيف على حد سواء.

وأشار المحافظ الى انه تم التشاور ما بين المحافظة وجمعية اللجنة الاهلية في نابلس ويرأسها منيب المصري وتقرر دمج التكافل مع اللجنة الاهلية وإطلاق اسم جديد بعنوان "لجنة التكافل الاهلية" بحيث تكون لجنة واحدة والباب مفتوح اما أي جمعية خيرية من اجل الانضمام الى هذه اللجنة للعمل على خدمة نابلس ومواطنيها، ودعا اللواء رمضان كافة الاتحادات والنقابات والوزرات لان تتآلف في هذه الجمعية لدعمها من اجل ان تكون قادرة على أداء عملها وتحقيق أهدافها في تقديم المساعدات لفئات المجتمع المختلفة.

على ان تخضع هذه الجمعية للرقابة والتدقيق وان يكون متاحاً للمواطنين جميعاً للاطلاع على ميزانيتها والخطط والاهداف التي حققتها، و ان يكون جزءاً من عمل هذه اللجنة موجهاً نحو اعمار البلدة القديمة في نابلس، والتي يزيد عمرها عن 5 الاف عام وهناك حاجة ملحة لإيجاد إطار منبثق عن هذه اللجنة للتركيز على البلدة القديمة للعمل على تنميتها وإعادة اعمارها كونها رمز من رموز التراث الفلسطيني.

كما أكد المحافظ ان جزء من عمل لجنة التكافل سيكون موجهاً نحو دعم الطالب المحتاج بحيث يتوفر هناك مصدراً دائماً قادراً على مساعدة الطلاب المحتاجين دون الحاجة للبحث عن مصادر لمساعدتهم من تبرعات رجال وفاعلي الخير.

وتمنى المحافظ رمضان ان تكون بنود هذا للقاء قابلة للتطبيق واكد ان ذلك لن يتم الا بالمشاركة المجتمعية والتعاون وبذل المزيد من الجهود ما بين كافة اقطاب المجتمع في محافظة نابلس.

وأشار اللواء رمضان ان هذا اللقاء الموسع هو لقاء اولي حيث سيتم عقد لقاء اخر بعد ستة او سبعة شهور من اجل تقييم البرنامج والخطط وما هي العثرات التي واجهتنا، وما هي الاليات الجديدة التي يجب اتباعها من اجل خدمة نابلس، فنابلس امانة في اعناق الجميع.

وبعد كلمة المحافظ فتح الباب للحضور للتعقيب او تقديم المداخلات والتوصيات، وتحدث العشرات من الحضور وقد تقاطعت مداخلاتهم حول العناوين الأربع الرئيسية التي تقدم بها المحافظ وفي ختام الاجتماع الذي شارك به المئات من أبناء المحافظة تم التوافق من قبل الحضور مع رؤية المحافظ وتفويضه بالتعبير عن إرادتهم الجماعية وعلى أساس الشراكة في المسؤوليات وإدارة شؤون المحافظة في مختلف المواضيع